غزة - شبكة قدس: كشفت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس" أن يوم الخميس المقبل سيكون موعدًا لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل الجثامين والأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن اتفاق توسطت فيه مصر لضمان التنفيذ المتزامن للإفراجات.
وأوضحت المصادر أن العملية ستشمل تسليم جثامين ٤ إسرائيليين أسرى لدى المقاومة مقابل إفراج الاحتلال عن قائمة جديدة من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال من قطاع غزة، كما سيتم الإفراج عن الدفعة التي جرى تأجيلها سابقًا، والتي تقدر بأكثر من 600 أسير فلسطيني، إلى جانب دفعة جديدة سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقًا.
وبحسب المعلومات، فإن عملية التبادل ستتم تحت إشراف مصري لضمان تنفيذها وفق الآلية المتفق عليها، حيث سيلتزم الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل متزامن مع تسليم الجثامين، في خطوة تعد من أبرز عمليات التبادل التي جرت في الفترة الأخيرة.
حماس: ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق
في سياق متصل، أكدت حركة حماس في بيان صحفي أن وفدها برئاسة الدكتور خليل الحية بحث مع الطرف المصري مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلى جانب استشراف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وشدد الوفد على موقف الحركة الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق ببنود الاتفاق ومراحله كافة، مع التأكيد على ضرورة احترام الجدول الزمني المتفق عليه لتنفيذ التبادل.
كما أوضح بيان الحركة أنه تم التوافق على حل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة، حيث سيتم إطلاقهم بشكل متزامن مع تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق عليهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى الإفراج عن دفعة جديدة من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وكان الاحتلال قد أرجأ الإفراج عن دفعة الأسرى يوم السبت الماضي، مما أثار استياء واسعًا في الأوساط الفلسطينية، خاصة مع تزايد المطالبات بالإفراج عن الأسرى الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة في السجون الإسرائيلية.
وفيما يترقب الشارع الفلسطيني تنفيذ هذا الاتفاق، تبقى الأنظار موجهة نحو التزام الاحتلال بالبنود المتفق عليها وضمان عدم حدوث انتهاكات قد تعرقل عملية التبادل.