طوباس - قدس الإخبارية: ارتقى عدد من الشهداء، مساء اليوم الأربعاء، في مخيم الفارعة جنوب طوباس عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم وحصارها منزلًا وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، بينما دوت انفجارات عنيفة داخل مخيم طولكرم تزامناً مع استمرار العدوان شمالي الضفة الغربية لليوم الـ30 على التوالي.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد المقاومين: محمد خليل برية، ويوسف التايه، ويوسف الأسمر بعد محاصرة الاحتلال لمنزل في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وتسللت قوات خاصة إسرائيلية للمخيم وحاصرت منزلًا، تبعها اقتحام وتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المخيم، وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية اقتحمت سهل سميط باتجاه مخيم الفارعة، تزامنًا مع سماع أصوات انفجارات كبيرة في محيط المنزل المحاصر.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بصواريخ محمولة على الكتف "أنيرجا"، وطالبت عددا من الشبان بتسليم أنفسهم، إلا أنهم رفضوا وقاوموا الاحتلال واشتبكوا معهم.
وتصدت قوى المقاومة في مخيم الفارعة لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم في محاولة لفك الحصار عن المنزل المحاصر، وقالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة (فتح) على قناتها بتلغرام، إن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن المنزل.
وأضافت "دفاعا عن فلسطين وأرضها وشعبها ومقدساتها، يواصل مقاتلونا في مخيم الفارعة التصدي لاقتحام قوات العدو الصهيوني للمخيم لفك الحصار عن المنزل المحاصر، ويستهدفونها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة ويخوضون اشتباكات عنيفة مع الاحتلال
السلطة تلاحق المقاومين بالتزامن
وتزامنت عملية الاحتلال بحملة أمنية متصاعدة تشنها أجهزة أمن السلطة في طوباس وتلاحق خلالها المقاومة وتعتقل الشبان وتضيّق الخناق عليها، في ظل تصاعد الاعتقالات السياسية بالمنطقة.
وأكدت حركة حماس، أن تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وتكثيف عمليات التدمير والقتل، دليل على نهج الاحتلال الفاشي والدموي بحق شعبنا وأرضنا، واستمرار محاولاته البائسة لإيقاف مد المقاومة المتصاعد بالضفة الغربية.
ونعت الحركة في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، شهداء طوباس الذين ارتقوا في اشتباك مع قوات الاحتلال بعد رفضهم الاستسلام للعدو إثر حصار لأحد المنازل في مخيم الفارعة، مؤكدة أن اغتيال المقاومين لن يزيد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية إلا تمسكا وإصرارا على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير.
وقالت إن تزامن عملية الاغتيال في مخيم الفارعة، مع الحملة الأمنية التي نفذتها أجهزة أمن السلطة واعتقلت خلالها عدداً من المقاومين في طوباس واعتدت على أحدهم بالضرب والتنكيل، يؤكد خطورة ما وصلت إليه جريمة التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة التي تجرأت على الدم الفلسطيني.
كما دعت حماس، أبناء شعبنا في الضفة للوقوف صفاً واحدا في وجه كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن يكونوا حاضنة لأبنائهم المقاومين في كل مكان.
عدون مستمر في طولكرم
وفي طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرئيلي عدوانه، على مدن ومخيمات وبعض بلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ30 على التوالي.
ودوت انفجارات عنيفة داخل مخيم طولكرم تزامنا مع تدمير الاحتلال عشرات المنازل والمحلات التجارية.
وهدم الاحتلال نحو 50 منزلا هدم بشكل كامل في العملية الجارية والمئات تعرضت لتدمير جزئي وآلاف المنازل تعرضت للتخريب والتكسير جراء عمليات التفجير والهدم والحرق، كما نزح غالبية سكان المخيم، وبقي نحو 50 عائلة في منازل بدون مياه ولا كهرباء وظروف صعبة.
جيش الاحتلال يلقي قنابل مضيئة في أجواء مخيم نورشمس خلال العدوان المتواصل pic.twitter.com/qjmXkdDP7C
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 19, 2025
بيتا
وفي بيتا، جنوب نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدة أحياء فيها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
كذلك في قصرة، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة.
وأفادت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من الجهة الشمالية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي يواصل الجيش عدوانا على مدينة جنين ومخيمها، خلّف عشرات الشهداء ودمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، فيما حول الجيش عشرات المباني إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها منها.
وشرعت جرافات عسكرية مجنزرة وحفارات إسرائيلية في العملية التي تعد الأكبر من حيث عدد المنازل التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها، منذ بدء عدوانه شمالي الضفة.
جيش الاحتلال يواصل اقتحام قرية تل غرب نابلس pic.twitter.com/z0qMgxMOCT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 19, 2025
وخلف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة، 56 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.