سوريا - شبكة قدس الإخبارية: كشفت رئيسة الشؤون الخارجية بالإدارة الذاتية للأكراد في سوريا ( قسد )، عن تواصل المنظمة بشكلٍ مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، ووجود قنوات اتصال مشتركة بينهما.
وقالت رئيسة الشؤون الخارجية إلهام الأحمد، إن هناك عملية اهتمام مع أي جهات مقربة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بما فيها دولة الاحتلال، لتقديم ضمانات باستمرار وجود قوات "قسد" في سوريا.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، قبل أيام، إن وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، أجرى محادثة هاتفية مستفيضة مع المسؤولة في منظمة "قسد"، إلهام أحمد.
وخلال محادثاتهما، أفادت مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية باعتقالات تعسفية وإعدام لمواطنين أكراد من قبل القيادة الجديدة في سوريا، على حد زعمها.
وأشار ساعر إلى أنه يثير باستمرار مخاوف الأكراد خلال جميع محادثاته الدبلوماسية مع زملائه الدوليين.
وخلال الشهر الماضي، قالت الصحيفة ذاتها إن مسؤولين كبارا في "قسد"، طلبوا المساعدة من الاحتلال بشكل عاجل، بسبب شعورهم، بتهديد مستقبل الحكم الذاتي الذي يحاولون الوصول إليه شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوار موجود بين الطرفين، لكنه بات أقوى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت إن مؤسسات الاحتلال الأمنية ناقشت إمكانية الاستجابة لطلبات المساعدة المقدمة من قبل "قسد" لكنها أمام مشكلة معقدة، تتعلق بردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيال أي تدخل إسرائيلي، خاصة مع تركيا، التي ترفض وجودهم على حدودها.
وكانت "قسد" خسرت بعد سقوط الأسد مدينتي دير الزور شرق سوريا، ومنبج قرب حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع السكان الذين رفضوا وجودها، وقامت بالانسحاب إلى مناطق شرق نهر الفرات.
