شبكة قدس الإخبارية

تنصت ومحاولات انقلاب.. خلافات حادة بين رئيس الشاباك السابق ونتنياهو 

2024-12-05_12-03-19_448238

ترجمة عبرية - شبكة قدس: كشف الرئيس السابق لـ "الشاباك" الإسرائيلي، "يورام كوهين"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب منه استخدام أدوات تجسس على وزراء وكبار القادة الأمنيين المشاركين في حدث أمني حساس، خوفًا من تسريب المعلومات.

وقال "كوهين" اليوم الخميس، في تصريح إذاعي: "أنتم تقولون تنصت، أما أنا فأقول إنه طلب استخدام أدوات خاص) ضد كل من هو شريك في السر". موضحا أن نتنياهو كان "يخشى من تسرب معلومات حساسة وطلب مني أن أستخدم أدواتي الأمنية لمراقبة كل من هو شريك في السر من قبل جهاز الشاباك، وإذا تبين تسربت أي معلومات أن يتم التعامل مع الموقف، من بينها التنصت على مكالمات هاتفية. 

واعتبر "كوهين" أن هذا الطلب يعكس التدابير التي قد يلجأ إليها نتنياهو في أزمات اجتماعية وسياسية، مضيفًا: "إذا قررت مجموعة من الناس الاحتجاج، قد يطلب نتنياهو من رئيس الشاباك استخدام الأدوات الأمنية المتاحة".

من جهته، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "كوهين"، الذي وصفه بـ"مدعي البراءة"، "يشارك في خضم حملة إعلامية سياسية، يحاول خلق فضيحة مفبركة".

 وأضاف أن نتنياهو "طلب حماية سرية معلومات دولة حساسة، وعمل وفقًا للقانون وتوصيات المستويات القانونية دون المساس بحقوق أي شخص".

وشدد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، على أن "التهديد الحقيقي لا يأتي من المنتخبين، بل من بعض الجهات في أجهزة إنفاذ القانون التي ترفض قبول حكم الجمهور وتسعى لتنفيذ انقلاب على السلطة من خلال تحقيقات سياسية غير منضبطة، وهو أمر غير مقبول في أي ديمقراطية".

وذكرت تقارير عبرية، أن الحادثة التي كشف عنها "كوهين"، وقعت في العام 2011، السنة الأولى التي تولى فيها "كوهين" منصب رئيس الشاباك، حين كانت "إسرائيل" على وشك اتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران؛ والمعلومات التي كان يخشى نتنياهو من تسريبها كانت تتعلق بمداولات إسرائيلية متقدمة حول هجوم محتمل على إيران.

وحينها، طلب نتنياهو من رئيس الشاباك التنصت على هواتف رئيس الموساد آنذاك، تامير باردو، ورئيس الأركان، بيني غانتس، في محاولة لضمان عدم تسريب معلومات حول هذا الشأن، إذ كان يُتوقع تنفيذ الهجوم خلال مهلة قصيرة.

وأكد كوهين، أنه قلق إزاء تصرفات نتنياهو خلال الحرب، مشيرًا إلى أن "هناك مشكلة كبيرة في الوعي العام، حيث إذا تم خلق جو من الهندسة الإعلامية التي تحمل المسؤولية الكاملة لما حدث في 7 أكتوبر على القيادة العسكرية فقط". واعتبر أن ذلك "يؤدي إلى نشوء نظريات مؤامرة، وهو ما يعمل عليه بعض المقربين من نتنياهو".