غزة - قدس الإخبارية: في الساعات الأولى من اليوم الـ426 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال من عملياته العسكرية المكثفة، مستهدفًا مناطق واسعة في القطاع. 

جاء ذلك بعد سلسلة مجازر دموية ارتكبها الاحتلال أمس، الأربعاء، بحق المدنيين في مواصي خانيونس ومحيط مسجد اليرموك بغزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.

وشهدت مناطق شمال القطاع ووسطه قصفًا مكثفًا بالطائرات والمدفعية، تزامنًا مع قصف مكثف على بيت لاهيا ومخيم جباليا، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأطلقت  قوات الاحتلال النار تجاه النازحين بعد إجبارهم على الخروج من شمال غزة تجاه مدينة غزة.

و قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الأطراف الجنوبية لحيّي الصبرة وتل الهوى جنوبي مدينة غزة.

واستشهد الشاب حمزة سهيل سلمان، الذي كان يعمل متطوعًا في انتشال الجرحى والشهداء، في قصف على شمال غزة.

وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت الليلة أطفالًا ناجين وجثامين 10 شهداء من تحت ركام المنازل المدمرة في منطقة النفق بمحيط مسجد اليرموك شمال مدينة غزة، بالإضافة إلى انتشال 3 شهداء آخرين من منزل استهدفه الاحتلال في النصيرات.

في غضون ذلك،  أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار الليلة قبالة ساحل خانيونس جنوبي القطاع.

وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص إن مجمع ناصر الطبي في خانيونس ممتلئ بالمصابين ويخدم أكثر من مليون شخص.

ومساء أمس الأربعاء، استشهد 20 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مخيمًا للنازحين بمنطقة المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة. 

أظهرت مشاهد مصورة تسبب القصف في اندلاع حرائق كبيرة في خيام النازحين، حيث عملت طواقم الدفاع المدني على إخمادها وسط صعوبات كبيرة.

وفي جريمة مروعة، ظهرت جثث أطفالٍ ورضع متفحمة، فضلًا عن الشهداء الأشلاء الذين مزقت نازية الاحتلال أجسادهم، بينما حاول الفلسطينيون جمعها في "أكياس".

وفي مجزرة أخرى، استشهد 25 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 50 آخرين جراء قصف طيران الاحتلال مربعًا سكنيًا في محيط مسجد اليرموك بمدينة غزة.

في الأثناء، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن مجزرة مواصي خانيونس استهدفت منطقة يدعي الاحتلال أنها آمنة، بينما بلغت الهجمات على مخيمات النازحين 213 قصفًا منذ بداية الحرب.

وأضاف أن ربع مليون رب أسرة فقدوا مصادر دخلهم ويعتمدون كليًا على المساعدات الإنسانية.

من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل "جريمة إبادة جماعية"، مشيرة إلى امتلاكها أدلة موثوقة تثبت تورط الاحتلال في جرائم حرب ممنهجة ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت المنظمة أن الاحتلال الإسرائيلي تمارس هذا العدوان بوحشية مفرطة مستغلة حالة الإفلات التام من العقاب على الساحة الدولية.