شبكة قدس الإخبارية

بيانات إسرائيلية تكشف دمارًا هائلًا

صحيفة عبرية: المستوطنون سيرحلون مجددًا عندما يشاهدون حجم الأضرار بالمستوطنات الشمالية

صحيفة عبرية: المستوطنون سيرحلون مجددًا عندما يشاهدون حجم الأضرار بالمستوطنات الشمالية

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنه لا يكاد يوجد مبنى سليم في المستوطنات على الحدود مع لبنان ومعظم المنازل بحاجة لترميم أو هدم، وإن المستوطنين في الشمال عندما يرون إلى أين سيعودون، ستكون هناك موجة رحيل ثانية بفعل الدمار الهائل. 

ونقلت الصحيفة العبرية عن بيانات ضريبة الأملاك، أن أكثر الأضرار كانت في مستوطنات "المنارة"، و"شتولا"، و"كريات شمونة"، و"زرعيت"، و"نهاريا"، و"شلومي"، ومعظم الأضرار فيها لحقت بالمباني السكنية، جراء صواريخ حزب الله، والتفاصيل غير المعلنة أكبر.

وأشارت بيانات ضريبة الأملاك التي اطلعت عليها "يديعوت أحرنوت" إلى أن 9000 مبنى وأكثر من 7000 مركبة تضررت بشكل كامل بنيران حزب الله. وحتى الآن تم دُفع نحو 140 مليون شيكل لتعويض الأضرار. 

وأكدت الصحيفة أن  هناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، لأنه تم إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في مناطق التي لا يمكن إدخالها بناء على تعليمات الجيش. 

وقال رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" للصحيفة:  لم يأت العديد من المستوطنين ولو مرة واحدة إلى منازلهم، بسبب الخوف من التعرض لوابل كثيف من إطلاق الصواريخ، والذين جاءوا لتفقد منازلهم يكتشفون في ساحتهم صاروخًا غير منفجر أو أضرارًا ناجمة عن الإصابة والشظايا بالإضافة إلى إصابات مباشرة

وبحسب بلدية مستوطنة "كريات شمونة"، فإن ترميم المدارس المتضررة فقط في المستوطنة سيستغرق 4 أشهر. 

وفي مستوطنة "كفار بلوم" القريبة، كشفت "يديعوت أحرنوت" أن  خمسة صواريخ أطلقت من لبنان سقطت أمس على المستوطنة وألحقت أضرارًا بالمباني والبنى التحتية فيها. 

في الأثناء، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في معظم المستوطنات الشمالية لا يسمح حالياً بالعودة الفورية للمستوطنين، والحكومة ورغم الاتفاق الظاهري، لم تضع حتى الآن خطة منهجية لعودة المستوطنين، وليس من المتوقع أن تشجعهم على ذلك في المدى القريب.

وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، عبر "هآرتس": بينما تعلن حكومة نتنياهو "انتصارات"، يعيش المستوطنون تحت النار المتصاعدة وبات شعور الأمن الشخصي لديهم يتضرر أكثر بسبب وتيرة إطلاق الصواريخ من لبنان ووصولها إلى مناطق وسط فلسطين المحتلة.

وتتوالى ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمشككة في أنباء اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك في لبنان، فقال قائد الفيلق الشمالي سابقاً، اللواء احتياط نوعام تيفون إن الاتفاق مع لبنان سيحصل لأنه ليس لدينا الكثير من الخيارات، كان يجب إنجاز الاتفاق الآن قبل الغرق في الوحل اللبناني وقبل أن نخسر المزيد من الجنود دون أن نتقدم

 

أما صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية ، فنقلت عن وزراء في حكومة الاحتلال أنه ثمة أسباب معقدة وسرية تدفع "إسرائيل" لاختيار الاتفاق رغم عيوبه