طولكرم - قدس الإخبارية: نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، القائد القسامي المهندس طارق زيدان من طولكرم، والذي ارتقى في عملية اغتيال إسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن القائد زيدان قضى شهيدًا مساء يوم السبت 07 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 09/11/2024م على أرض مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، جراء عملية اغتيال جبانة قام بها العدو الصهيوني المجرم.
وأردفت: "إن كتائب القسام وهي تزفّ أحد مهندسيها المتخصصين في التصنيع العسكري، والذي قضى شهيدًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد والإعداد ومقاومة الاحتلال، لتعاهد الله ثم تعاهد شعبها وأمتها على مواصلة طريق الجهاد وصون عهد الشهداء والأسرى حتى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة".
واستشهد المجاهد زيدان السبت الماضي، متأثراً بإصابته بتفجير عبوة ناسفة وضعت على باب منزله في ضاحية ذنابة بطولكرم، علماً بأنه أسير محرر أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال.
والدكتور زيدان 50 عاماً متزوج ولديه بنتين وولدين، وحاصل على الماجستير في الصيدلة ويعمل في القطاع الخاص.
ونعت حركة حماس، وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الشهيد والأسير المحرر الدكتور الصيدلاني طارق زيدان الذي ارتقى بعد مسيرة حافلة من الجهاد والدعوة.
وقبل أن يتبين أنها عملية اغتيال، كان جهاز الشرطة في السلطة الفلسطينية، قال يوم الأحد الماضي إن الشرطة والأجهزة الأمنية تباشران إجراءات البحث والتحري في ظروف وفاة مواطن (35 عاماً) بانفجار وقع أمام منزله في ضاحية شويكة بمدينة طولكرم"
وتحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وصف العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون في الضفة الغربية المحتلة أمام الاحتلال، بأنها سبب خطرٍ على حياة الفلسطينيين، وهو ما أرادته من إعلانها الأولي عن استشهاد زيدان.
وخلال الأشهر الماضية، صرّح العديد من مسؤولي السلطة الفلسطينية في تصريحات وبيانات عامة، وبعضها خاصة لـ "شبكة قدس"، أنه ستواصل تفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون للحفاظ "على السلم الأهلي"، وسيادة السلطة على منطقة "أ" التي يواصل الاحتلال اقتحامها بشكل مستمر ويومي.
وكان محافظ طوباس، قال في تصريحات صحفية خاصة لـ "شبكة قدس" في وقتٍ سابق إن أجهزة أمن السلطة "اتخذت قرارًا واضحًا بملاحقة تجار السلاح والمخدرات وسائقي المركبات غير القانونية للحفاظ على السلم الأهلي"، وهو ما فسره فلسطينيون وقتها بأن السلطة تحاول إلصاق تهم جنائية بالمقاومين لتشويه سمعتهم وشرعنة ملاحقتهم.
وأكدت أن السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية تمارس سيادتها في مناطق "أ"، و"أن الشرطة الفلسطينية تقوم بتفكيك العبوات بعد تلقيها اتصالات من الأهالي، للحفاظ على حياتهم ومنع وقوع أحداث مؤسفة".
ولاحقًا، نشرت محافظة طوباس بيانًا، تزامن مع محاولات السلطة القضاء على حالة المقاومة في المحافظة، قالت فيه إنها لن تسمح بأي مظهر مسلح (استعراضي) تستغله حكومة الاحتلال لتنفيذ أجنداتها الإجرامية، وأنه سيتم فرض النظام والقانون في المحافظة ضمن خطة أمنية واضحة هدفها مصلحة المواطن الفلسطيني من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والأمان" وفق البيان.