شبكة قدس الإخبارية

الأردن يوقع عقدًا مع شركة إسرائيلية إماراتية ستحصل على بيانات الأردنيين رقميًا

الأردن يوقع عقد مع شركة إسرائيلية إماراتية

عمّان - قدس الإخبارية: نقلت وسائل إعلام أردنية مذكرة وجهها النائب في مجلس النواب الأردني  عبدالرؤوف الربيحات إلى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان حول التعاقد مع شركة "بريسايت" لرقمنة وتحديث القطاع العام، قائلا إن هذه الشركة هي نتاج مشروع مشترك بين شركة إماراتية وشركة صهيونية.

ولفت النائب الربيحات إلى أنه وبعد البحث عن شركة "بريسايت" التي جرى توقيع عقد تنفيذ مشروع التحوّل الرقمي في وزارة الصحة الأردنية معها، تبيّن أن هذه الشركة هي نتاج مشروع مشترك بين شركة "G42" ومقرّها دولة الإمارات، وشركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع والمعنية بتصنيع أنظمة خاصة لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد النائب الربيحات أنه "من غير المقبول ولا المفهوم أن تقوم الحكومة بإتاحة قواعد بيانات القطاع الصحي الحكومي، أحد أهمّ وأكثر القطاعات حيوية، لشركة تعمل لدى الاحتلال الضالع بجرائم حرب مستمرة"، مبيّنا لـ الاردن24 أنه حاول التواصل مع الوزيرة طوقان للاستيضاح، غير أنها لم تُجب على تساؤلاته.

وأشار الربيحات إلى أن إتاحة الوصول للبيانات الصحية المتعلقة بالمواطنين الأردنيين هي مسألة حساسة تتعلّق بالبنية التحتية البشرية للدولة، وهي معلومات تتعلّق يمكن استثمارها في أي حالة حرب مقبلة لصالح كيان الاحتلال الاسرائيلي بطرق عديدة.

ودعا النائب الربيحات الوزيرة طوقان لتوضيح مضامين العقد الموقّع مع الشركة، والمضيّ بأسرع وقت للانسحاب من هذا التعاقد الذي يشكّل تهديدا حتميا للأمن الوطني الأردني، مؤكدا رفضه التام لأي علاقات تطبيعية مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي. 

514736_0_1728912635

 

ما هي "رافئيل"؟ 

يعود تأسيس شركة "رفائيل"، إلى ما قبل النكبة عام 1948، حيث أسسها ديفيد بن غوريون لجنة بقيادة شلومو غور للقيام بأبحاث علمية لأغراض عسكرية، ثم ألحقت بقيادية "دتسلم غور" كمختبر لبحث وتطوير الأسلحة والتكنولوجيا في وزارة الحرب الإسرائيلية، وكانت تسمى من قبل "سلطة تطوير الأسلحة"، وتشكل الأحرف الأولى للاسم بالعبرية كلمة "رافائيل".

وفي عام 2002، أصبحت "رافائيل" شركة حكومية مستقلة، وهي تهتم بتطوير وإنتاج الأسلحة والتقنيات العسكرية والدفاعية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تسعى لتصدير منتجاتها العسكرية للخارج، وتخضع مشاريعها الحالية في تطوير الأسلحة للسرية.

وفي سنوات الخمسينات والستينات تخصصت في صناعة أنظمة الصواريخ مثل "شفرير"، ثم في بداية التسعينات سجلت الشركة خسائر كبيرة فقررت حكومة الاحتلال إعادة هيكلتها. 

ومن أشهر منتجاتها العسكرية "القبة الحديدية" و"قبة الطائرات المسيرة" وصواريخ "سبايدر" و"مقلاع داود"، و"معطف الريح".

لاحقاً حذف من اسم الشركة الإشارة إلى كونها منظمة حكومية لكن استمرت سيطرة حكومة الاحتلال على نسبة مهمة منها. 

صناعتها العسكرية

  • صاروخ "شفرير" (Shafrir)، وسُمي لاحقا "بايثون" (Python): وهو صاروخ "جو جو"، استخدمه جيش الاحتلال في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 (التي يطلق عليها الإسرائيليون "حرب يوم الغفران").
  • سبايك (Spike) الجيل الرابع: صاروخ موجه مضاد للدبابات من طراز "أطلق وانس" (بسبب دقته في إصابة الأهداف).
  • نظام بوباي (Popeye): هو نظام صاروخي "جو أرض".
  • صاروخ بوباي توربو (Popeye Turbo SLCM): يُعتقد أنه صاروخ كروز برأس نووي يُطلق من غواصة.
  • الشعاع الحديدي (Iron Beam): نظام دفاع صاروخي موجه بالليزر.
  • القبة الحديدية (Iron Dome): أول نظام دفاع جوي في العالم لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وقذائف المدفعية.
  • الكأس (Trophy): نظام حماية نشط، تمكن من تدمير صاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه دبابة ميركافا مارك 4 بالقرب من نير عوز.
  • الحامي (Protector USV): مركبة غير مأهولة تطفو على سطح البحر، وتعتبر نظاما قتاليا بحريا مستقلا.
  • مقلاع داود (David’s Sling): نظام صاروخي "أرض جو" طور بالاشتراك مع شركة رايثيون الأميركية، وتم تصميمه لاعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وصواريخ كروز.
  • قبة مضادة للطائرات المسيرة (Drone Dome): هو نظام مضاد للطائرات المسيرة، عُرض أول مرة عام 2016. وتستخدم القبة المضادة للطائرات المسيرة مستشعرات مختلفة، بما في ذلك رادارات (RADA Electronic Industries RPS-42) ونظام التصوير (CONTROP Precision Technologies) وكاشفات إشارات الراديو، وقد نشر النظام في عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس خلال قمة مجموعة العشرين، وكذا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب، وكلاهما عام 2018، وفي العام نفسه، استعانت وزارة الدفاع البريطانية بالنظام ذاته من أجل مواجهة تهديدات طائرات مسيرة للملاحة في مطار غاتويك.