شبكة قدس الإخبارية

أدانت التفجيرات في لبنان.. فصائل فلسطينية: هجوم يدل على مستوى الإحباط الإسرائيلي

20240917071459

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أدانت فصائل فلسطينية، الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال محمولة يستخدمها عناصر الحزب والطواقم الطبية، وذلك في مواقع لبنانية مختلفة، والتي خلفت 9 شهداء وأكثر من 3000 إصابة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها، إنها تدين بشدة؛ العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة.

وأكدت أن هذه العملية الإرهابية؛ تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية، ونؤكّد أن هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة.

وثمنت جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة، ونؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله، ونقدّم تعازينا الحارة لعوائل الضحايا، سائلين الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مؤكّدين أن جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها. 

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن العملية الغادرة التي نفذها أجهزة الكيان الصهيوني بتفجير أجهزة اتصال ذات استخدام مزدوج هي جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة.

وقالت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن لجوء العدو إلى هذا الخيار، وإن أراده في إطار حرب العقول والحرب النفسية، إلا أنه يدل على مستوى الإحباط وضيق الخيارات التي بات يمتلكها بعد الضربات التي تلقاها من أكثر من جبهة من جبهات إسناد الشعب الفلسطيني.

وأكدت إنها على ثقة تامة بأن المقاومة الإسلامية في لبنان وسورية قادرة على امتصاص هذه الضربة الغادرة واحتواء نتائجها سريعاً، وسترد على العدو بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما منهم عوائل المقاومين.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الانفجارات الواسعة والغادرة التي ضربت أجهزة اتصال يحملها مواطنون لبنانيون بشكلٍ متزامن ومتتالٍ في مناطق مختلفة من لبنان تصعيداً صهيونياً خطيراً، يأتي في سياق محاولة احتلالية جديدة لإرباك الوضع الأمني في لبنان وزعزعة استقرارها. 

وأضافت في بيان لها، أن هذا التصعيد الصهيوني الواسع الذي يُشن بتنسيق مؤكد مع أمريكا وقوى غربية، يهدف إلى ضرب العمق اللبناني ومحاولة لإضعاف المقاومة التي أثبتت مراراً قدرتها على مواجهة هذه الأحداث الخطيرة.

وأكدت الجبهة وقوفها وتضامنها الكاملين مع لبنان والمقاومة فيها، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين. مشيرة إلى أن ⁠هذه الأحداث الأخيرة تؤكد نية الاحتلال المستمرة للضغط على لبنان وتنفيذ عمليات واسعة من شأنها خلق واقع جديد يخدم مصالحه الأمنية والعسكرية تتويجاً لقرار الكابنيت الصهيوني.

وشددت على أن المقاومة قادرة على امتصاص هذا الهجوم الغادر؛ والرد بشكلٍ قوي يعكس تماسكها وصلابتها، كما أن هذه العمليات لن تثني المقاومة عن مواصلة دعمها للمقاومة في غزة في معركتها المستمرة ضد الاحتلال.

وأوضحت أن التهديدات الصهيونية المتكررة بشن عدوان واسع على لبنان، لن تواجه إلا بمزيد من الصمود والمقاومة؛ فالشعب اللبناني وقواه المقاومة أثبتوا مراراً أنهم قادرون على إفشال أي مخطط يستهدفهم، والرد على التصعيد بتصعيدٍ أكبر.

فيما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها، الجريمة الفاشية التي ارتكبها العدو الصهيوني، وقالت إن لجوء حكومة الاحتلال الفاشية إلى التصعيد في قطاع غزة والضفة الفلسطينية ولبنان وتهديده الشعب اليمني، بمزيدٍ من الأعمال العدوانية، إنما يعبر، عن مدى إصرار العدو على إشعال نيران الحرب في المنطقة مستنداً بقوةٍ إلى الدعم غير المحدود الذي توفره له الإدارة الأمريكية وحلفاؤها.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن دولة الاحتلال تلجأ إلى المزيد من التصعيد الإجرامي، مستقويةً بالدعم الأمريكي المعلن، ومستخفةً بالرأي العام العالمي وبالقانون الدولي الذي يدينها كل يومٍ باعتبارها دولة احتلال وعدوان وإبادة جماعية وتطهير عرقي. 

وشددت الجبهة الديمقراطية على وقوفها إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وثمنت في الوقت نفسه التضحيات الكبرى التي يقدمها الحزب بقيادة أمينه العام السيد حسن نصر الله في دعم شعبنا وإسناده في الأراضي الفلسطينية المحتلة دفاعاً عن أرضه وكرامته الوطنية.

واعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن الهجوم الإجرامي الإسرائيلي على لبنان عمل إرهابي ومس بالمدنيين الأبرياء قبل المناضلين ويمثل تنفيذا لمؤامرة نتنياهو وحكومته الفاشية لتفجير حرب شاملة على لبنان وجر المنطقة إلى حرب إقليمية و لمنع الوصول لاتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة. 

وقال في تصريح له وصل "شبكة قدس"، إن نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كل هذه الجرائم لولا الدعم الأميركي المطلق والصمت الغربي على جرائم الحرب التي يرتكبها، ولكنه سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني و ستكسر مخططاته كما تحطمت مؤامرات من سبقه من المعتدين.