شبكة قدس الإخبارية

كيف تُعتمد رسميا أرقام شهداء حرب الإبادة في غزة؟

photo_2024-09-10_11-48-46

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: رغم التشكيك إسرائيليا في أرقام الشهداء جراء المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك في محاولة للتنصل من المجازر الدامية وجرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال؛ إلا أن منظمة الصحة العالمية، سبق وأكدت دقة إحصاءات عدد الشهداء في قطاع غزة التي توثقها المؤسسات الرسمية.

اليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في مواصي خانيونس، تبخرت على إثرها جثامين العشرات جراء قوة الضربة الصاروخية التي استهدفت المنطقة الإنسانية التي تضم نازحين. 

وأعلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر خلال الساعات الـ 24 الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و100 إصابة، بما يرفع عدد شهداء الحرب على غزة من السابع من أكتوبر إلى 41020 شهيدا و94925  مصابا.

وأشارت صحة غزة، إلى ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في مواصي خانيونس حيث استهدف خيام النازحين في المنطقة فجر اليوم، موضحة أنه وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً ممن عرفت بياناتهم، وأكثر من 60 مصاباً بينها حالات خطيرة.

وأكدت الصحة، في بيان لها في اليوم الـ 340 للإبادة الجماعية في غزة، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وتحت الرمال وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم وانتشالهم، ولم يصلوا إلى المستشفيات حتى الآن.

كيف تعتمد أرقام الشهداء

أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنه لا يوجد أي تعارض بين بيانات وزارة الصحة والمكتب الإعلامي حول أعداد الشهداء، حيث تعتمد وزارة الصحة الفلسطينية الأرقام وفقاً للبروتوكول المعمول به وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهو اعتماد أرقام وأعداد الشهداء الذي يصلوا إلى المستشفيات ويدخلون إلى عملية الفحص الطبي ويتم التأكد من استشهادهم وتدخل جثامينهم ثلاجات الموتى داخل المستشفيات ثم يتم تسليم جثامينهم إلى ذويهم لدفنهم في المقابر.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أنه عندما يعلن عن أرقام وأعداد الشهداء فإن هذه الأرقام ليست أرقام وزارة الصحة وحدها، بل إنها تشمل أرقام وأعداد الشهداء الذين استشهدوا في الجريمة ذاتها، وهذا يشمل أعداد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات، إضافة إلى أعداد الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات ومازالوا تحت الأنقاض أو تحت الرمال أو تحت الركام نتيجة جريمة الاحتلال.

وعن مجزرة مواصي خانيونس، أوضح المكتب: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة فجر اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 في منطقة المواصي بخان يونس، وهذه المجزرة خلفت 40 شهيداً وأكثر من 60 إصابة، وصل من هؤلاء الشهداء إلى المستشفيات 19 شهيداً.

وأكد، أن لدى المكتب الإعلامي 22 اسماً لشهداء آخرين لم يصلوا إلى المستشفيات، وذلك بسبب أن القنابل العملاقة التي أطلقتها الاحتلال الإسرائيلي وقعت في وسط زحام وتواجد النازحين، وبالتالي جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف وفي بؤرة الاستهداف تبخرت جثامينهم وأصحبت أثراً بعد عين، وبالتالي "لم نجد أي أثر لهذه الجثامين التي ذابت بفعل القصف وبفعل الانفجارات الثلاثة التي خلفتها هذه القنابل العملاقة، بمعنى أن من هُم في عين القصف لم نجد لهم جثامين حتى هذه اللحظة، ومازالت الطواقم الحكومية تبحث عن مفقودين في هذه المنطقة".

وأوضح المكتب في بيان له اليوم، أنه في هذه الجريمة وزارة الصحة اعتمدت رقم 19 شهيداً وهم الذين وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، أما المكتب الإعلامي الحكومي فإنه يعتمد رقم جميع الشهداء الذين ارتقوا في هذه الجريمة، سواء كانوا أولئك الذين وصلوا إلى المستشفيات وهم 19 شهيداً، إضافة إلى الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات وتبخرت جثامينهم وذابت بفعل القنابل وعددهم 21 شهيداً.

وشدد المكتب، على أنه ليس من المنطق أن نتجاوز شهداء استشهدوا بالفعل وقتلهم الاحتلال في هذه الجرائم، ولا يمكن أيضاً عدم ذكر أعدادهم في بيانات رسمية، وفيما يتعلق بهذه المجزرة فإنه من المُحتمل أن يرتفع إجمالي عدد شهداء هذه المجزرة إلى 41 شهيداً، لوجود جثمان لشهيد جديد جاري البحث عنه ضمن قائمة الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات.