شبكة قدس الإخبارية

هل استنفد جيش الاحتلال إمكانياته العسكرية داخل غزة؟

عرضي-99-1700120959

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تلاحق الهزائم جيش الاحتلال الذي يخوض معاركه في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تشتد كلما طال أمد الحرب وكأن المقاومة تعيد بعث نفسها مجددا في كل مرة يزعم فيها جيش الاحتلال أنه تمكن من القضاء على كتائبها. 

مؤخرا، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفد إمكاناته العسكرية في القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن الاحتلال حقق كل ما في وسعه عسكريا في غزة، والقصف المستمر لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تضاءلت إمكانية "إضعاف" حماس بشكل أكبر.

وشدد المسؤولون الأمريكيون على أنه رغم الأضرار التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية إلا أنها لم تتمكن من القضاء على حركة حماس. 

وزعم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون حاليون وسابقون، أن أحد الأهداف المتبقية لجيش الاحتلال هو إعادة الرهائن لدى حماس أحياء أو أمواتا، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه عسكريا.

ولفتت مصادر الصحيفة إلى أنه لا يمكن إنهاء الحرب عسكريا وإنما دبلوماسيا.

وتُمثِّل غزة عُقدة خاصة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، فهي آخر القلاع الباقية لمقاومة الفلسطينيين ضد محاولات محوهم وتصفية قضيتهم، وهي تكتظ بفصائل المقاومة الفلسطينية التي باتت العدو الأول والتهديد الرئيس للاحتلال. 

تقول دراسات عسكرية أجراها مركز "راند" التابع للجيش الأميركي إن تحليلات محاولات الغزو البري لغزة منذ عام 2008 كشفت للقادة الأميركيين أن الاحتلال لم يتمكن في أي مرة من القضاء على المقاومة، بل كان مُجبَرا في كل مرة على التكيُّف على أرض مدنية ذات طبيعة معقدة مع خصم محدود الإمكانات مقارنة بها.

 أما أخطر ما تمتلكه المقاومة، على حد وصف التقرير، فهو أنها خصم هجين قادر على الانتقال من الحرب غير النظامية أو حرب العصابات إلى الحروب التقليدية، وهي معادلة وضعت الاحتلال في مأزق استراتيجي منذ 2008.