غزة - قدس الإخبارية: قال الناطق أبو عبيدة "الناطق العسكري باسم كتائب القسام" إنه وبعد التحقيق في مقتل أحد أسرى الاحتلال على يد حارسه تبين أن المجند المكلف بالحراسة تصرف بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات بعد تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر الاحتلال
وأكد أبو عبيدة "على أن الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن"
وحمل أبو عبيدة الاحتلال المسئولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا
ويوم الإثنين، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.
وفي التفاصيل قال أبو عبيدة، في بيان مقتضب، إنه "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة وتجري محاولات لإنقاذ حياتهن".
وحملت القسام، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة.
وأكد أبو عبيدة، أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيتم لاحقاً الإعلان عنها.
ويحمل إعلان أبو عبيدة، الحالة هي الحالة الأولى من نوعها التي تعلن فيها كتائب القسام قتل أو إصابة أسرى إسرائيليين لديها من قبل مجنديها، بعد ان سبق أن أعلنت عن مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين جراء العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكان آخرها في 8 يونيو الماضي، عندما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات حيث أعلنت القسام لاحقا تسبب العملية بمقتل عدد من الأسرى لديها بينهم أمريكي.
وبحسب متابعين، فإن إعلان أبو عبيدة يأتي في إطار الرد على المجازر الدامية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مع التأكيد على أن ميثاق المسلم مع الأسير معروف، وكذلك التزام المقاومة وسلوكها مع أسرى الاحتلال بذلك، ولكن في الوقت ذاته راهن نتنياهو على أخلاق حراس الأسرى متناسيا أن للميدان حيثياته وسط غموض تفاصيل الحادثتين اللتين أعلنت عنهما القسام.