شبكة قدس الإخبارية

أبو عبيدة: مجندان مكلفان بحراسة الأسرى قتلا أسيرا وأصابا اثنين

66ba5b5b4c59b70418447cb8

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.

وفي التفاصيل قال أبو عبيدة، في بيان مقتضب مساء اليوم الاثنين، إنه "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة وتجري محاولات لإنقاذ حياتهن".

وحملت القسام، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة.

وأكد أبو عبيدة، أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيتم لاحقاً الإعلان عنها.

الجدير ذكره، أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها التي تعلن فيها كتائب القسام قتل أو إصابة أسرى إسرائيليين لديها من قبل مجنديها.

وسبق أن أعلنت عن مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين جراء العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكان آخرها في 8 يونيو الماضي، عندما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات حيث أعلنت القسام لاحقا تسبب العملية بمقتل عدد من الأسرى لديها بينهم أمريكي.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت يوم 10 فبراير الماضي، مقتل أسيرين إسرائيليين وجرح 8 بينهم حالات خطرة وذلك نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 وفي وقت لاحق، أعلن أبو عبيدة عن مقتل 3 من الأسرى الإسرائيليين الثمانية الذين أصيبوا بجروح خطيرة في غارات على قطاع غزة.

وعلق نشطاء وكتاب على الحادثة التي أعلن عنها أبو عبيدة، معتبرين أنها رد على المجازر الدامية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدوا أن ميثاق المسلم مع الأسير معروف، وكذلك التزام المقاومة وسلوكها مع أسرى الاحتلال بذلك، ولكن في الوقت ذاته راهن نتنياهو على أخلاق حراس الأسرى متناسيا أن للميدان حيثياته وسط غموض تفاصيل الحادثتين اللتين أعلنت عنهما القسام.

واعتبر نشطاء، أن ما فعله جنود القسام، على الرغم من كونها حوادث فردية، إلا أنها بمثابة رد ورسائل هامة للاحتلال بشأن مجازرة الدامية في قطاع غزة.

كما وأكدوا أنه يراد من هذا الإعلان، إرسال رسائل ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي بأن استمرار المجازر والضغط وطول المدة يمكن أن تؤدي لتحول الحالة التي وصفت بالفردية لظاهرة عامة.

وقالوا، إن إعلان القسام رسالة مهمة قبل لقاء الدوحة تعني بشكل واضح أن طول المهلة قد يعجل بلحظة تحولهم جميعهم إلى قتلى.

ومن المتوقع كذلك، أن يشكل هذا الإعلان، تصعيدا في حراك أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، في الوقت الذي يماطل فيه نتنياهو ويضع العراقيل أمام كافة المقترحات المطروحة.

واعتبر آخرون أنه فعل طبيعي بكل المقاييس، فهو "دينيا: القصاص القصاص والعين بالعين، وعلميا؛ قانون نيوتن الثالث لكل فعل رد فعل، وأخلاقيا، الجزاء من جنس العمل، وثوريا؛  ما أخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة".