ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن المخاوف في دولة الاحتلال من تحول غزة إلى نموذج مشابه لـ "الصومال".
وزعم بن يشاي المقرب من المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال أن الواقع في قطاع غزة يقترب من "الصوملة"، حسب تعبيره، وهو نموذج "مخيف" كما قال في مقال اليوم الجمعة.
ويرى أن انتشار "الفوضى"، حسب زعمه، والأمراض والكوارث و"غياب السلطة الحاكمة" مع استمرار العمليات العسكرية يجعل من نموذج "الصوملة" حاضرا.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية في غزة دمر جيش الاحتلال المرافق المدنية والحكومية، بالإضافة للمستشفيات، والمنشآت التي توفر أساسيات الحياة، بعد فرضه حصاراً مشدداً على القطاع تسبب بمجاعة شديدة خاصة في المدينة وشمالها، ونتج عن تدميره للبنية التحتية انتشار الأوبئة والأمراض بعد الكارثة البيئية.
وهاجم الاحتلال مؤسسات الحكومة وارتكب مجازر بحق عناصر الشرطة بهدف خلق فوضى وإرباك الجبهة الداخلية في قطاع غزة.
ورغم حجم التدمير الهائل فشل الاحتلال في تحقيق هدف خلق بديل عن حماس في حكم القطاع، بعد رفض العائلات والعشائر التعاون معه، والموقف الجامع بين الفصائل على رفض أي مشروع إسرائيلي في السيطرة على غزة.
وبنت المقاومة خلال هذه الشهور نموذجاً من عمليات "حرب الاستنزاف" كبدت الاحتلال خسائر فادحة في العناصر البشرية والآليات مما جعل "الضياع الاستراتيجي" الإسرائيلي يتفاقم.
ويسعى الاحتلال من خلال تدمير القطاع إلى إدامة "الفوضى" لفتح المجال أمام مشاريعه لكن محللين إسرائيليين وقادة سابقين في أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية من أنها ستنقلب على الاحتلال.
