شبكة قدس الإخبارية

غزة: أزمة إنسانية جديدة.. تعليق إيصال المساعدات عبر الرصيف الأمريكي "المريب"

451x254_cmsv2_72ba52f2-300b-5eb9-85f3-b246c2b9969d-8488592
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي العائم قبالة سواحل غزة، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

وأشارت ماكين خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية تحرير الرهائن، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.

كما أوضحت أنها تشعر بقلق كبير بشأن سلامة الموظفين بعد الحادثة، التي وصفتها بأنها واحدة من أكثر أيام الحرب دموية، وأكدت أنهم يريدون التأكد من توفر بيئة آمنة وظروف مستقرة قبل استئناف العمليات.

ورغم ذلك، شددت المسؤولة الأممية على أن العمل مستمر في باقي مناطق القطاع، حيث يبذلون قصارى جهدهم في الشمال والجنوب.

ومن جانبها، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها تعمل مع مسؤولين حكوميين أميركيين آخرين ومع المنظمات الإنسانية في غزة لضمان إمكانية استئناف المساعدات بشكل آمن وفعال بعد الانتهاء من المراجعة الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من بناء الرصيف البحري الأميركي في منتصف مايو/أيار الماضي، وعمل لمدة أسبوع تقريبا قبل توقفه بسبب أضرار ناجمة عن العواصف.

ولكنه عاود العمل مرة أخرى يوم السبت عقب الإصلاحات، وهو نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا في مخيم النصيرات لاستعادة 4 من أسراها.

من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إنه "وفي أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف أمنية، فإننا نؤكد مجددا عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة، فلم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جدا من الشاحنات لا يتجاوز ١٢٠ شاحنة".

وأضاف معروف: "إن هذا الرصيف العائم كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا، وإظهار أن لها جهودا ميدانية للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني إنسان داخل غزة".

وتابع قائلاً: "لو كانت الإدارة الأمريكية جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة بالجانب المصري، ولما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالإدعاء كذبا أكثر من مرة على لسان عدد من مسئوليها عن زيادة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة".

#التجويع #المجاعة_في_غزة