القدس - قدس الإخبارية: شهد أسبوع ما يسمى بـ"الفصح العبري"، تصعيدا في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، كانت "جماعات المعبد" تحضر له منذ أسابيع.
وكثفت "جماعات المعبد" من محاولاتها لتتمكن من تقديم "القربان" في الأقصى، وقدمت لهذه الغاية طلبا إلى الشرطة للسماح لها بذلك، كما أنها رصدت مكافآت لحث أنصارها على تقديم القربان في الأقصى، في خطوة تتكرر للعام الثالث على التوالي.
واقتحم المسجد الأقصى على مدار أسبوع "الفصح العبري"، 4345 مستوطنا، أدوا طقوسا توراتية في المسجد وعند أبوابه، في حين فشلت محاولات "جماعات المعبد" تهريب القربان لتقديمه في الأقصى، واستطاع المقتحمون أداء الطقوس التي فرضوها في الأعوام السابقة.
وضيّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال فترة الاقتحامات، على أهالي مدينة القدس، ومنعتهم من الدخول إلى المسجد الأقصى، وأبعدت المرابطين من محيط الأقصى وأجبرتهم على مغادرة طريق باب السلسلة.
وازدادت حصيلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال "أسبوع الفصح" 2024، بنسبة تقدر بنحو 26 في المئة عنه في عام 2023.
وخلال عام 2022، بلغ عدد المقتحمين للأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، ووصل إلى 3670 مستوطنا، في حين كان العدد عام 2021، خلال 2249 مقتحما، وفي عام 2019، اقتحم 3658 مستوطناً الأقصى خلال العيد.
وشهد "أسبوع الفصح" هذا العام، تثبيتا لأداء الطقوس اليهودية العلنية، واقتحام المسجد بثياب "التوبة البيضاء"، ومشاركة حاخامات وأحد أعضاء من "الكنيست" في الاقتحامات.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و488 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و643 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.