فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف الفلسطنييين الذين يحملون هوية غزة من على الحواجز العسكرية، وتحديدًا بين صفوف النّساء.
وأوضحت المؤسستان أنهما تابعتا مؤخرًا ما لا يقل عن خمس حالات خلال أسبوع واحد، ومن عدة مناطق، وكان من بينهم سيدة مريضة بالسرطان اُعتقلت خلال توجهها للعلاج في القدس، وأُفْرِج عنها لاحقًا.
وأوضحت الهيئة والنادي أنّ الاحتلال، وفي ضوء الإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة، والعدوان الشامل والجرائم المروّعة وغير المسبوقة بكثافتها، فإنّه عمل على استهداف المواطنين من مواليد غزة، أو ممن ما زالت هوياتهم تشير إلى سكنهم في غزة، وهم مقيمون وعائلاتهم منذ سنوات في الضّفة.
ووجهت مؤسسات الأسرى نداءً خاصًا للفلسطينيين الذين تشير هوياتهم إلى أنّهم من سكان غزة، وهم مقيمون في الضّفة أن يتوخوا الحذر، لا سيما في ضوء إقدام الاحتلال مؤخرًا على ترحيل الصحفية سيقال قدوم إلى غزة، وتهديد آخرين بترحيلهم بعد احتجازهم أمام الحواجز العسكرية المقامة بين البلدات والمحافظات.
من الجدير ذكره أنّه ومنذ العدوان والإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، نفّذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الضفة، واستهدف عبرها عمال غزة الذين انتقلوا للضفة بعد السابع من أكتوبر.
وبحسب مؤسسات الأسرى، يمنع الاحتلال حتى اليوم الطواقم القانونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارات المعتقلين من غزة، أو الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أماكن احتجازهم، وذلك في ضوء جريمة الإخفاء القسري المتواصلة بحقّهم حتّى اليوم، بينما كشف إعلام الاحتلال عن استشهاد 27 أسيرًا من غزة في معسكرات الاحتلال.
تعرض أسيرة للضرب والتنكيل
في سياقٍ متصل، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسيرة براءة عوض من بلدة بيت جالا في محافظة بيت لحم، تعرضت للضرب والتنكيل اثناء عودتها من السفر إلى الضفة الغربية، قبل أن يتم اعتقالها ونقلها الى معسكر لجيش الاحتلال.
وبينت الهيئة أن الأسيرة عوض تعرضت لمعاملة لا انسانية سواء في معسكر الجيش او خلال نقلها بين سجون عوفر والشارون والدامون، ولم تراعها ظروفها وخصوصيتها، بل على العكس تعمد الجنود ارهابها وتخويفها والنيل من نفسيتها.
وتحدث الأسيرة عوض لمحامي الهيئة الذي زارها مؤخراً عن أوضاع السجن بشكل عام، حيث قالت " الاوضاع الحياتية والمعيشية مأساوية، حيث يتم التفرد بهن، ويمارس بحقهن ما يمارس بحق الأسرى من حرمان ومصادرة للحقوق وفرض العقوبات، حيث أصبح ماء الشرب وسوء الطعام كماً ونوعاً من اساليب ووسائل العذاب الدائم، مما انعكس على صحة الاسيرات اللواتي تتعقد ظروفهن يومياً.
وبينت الهيئة أن ادارة سجون الاحتلال لم تراعي متطلبات شهر الصوم الفضيل، ولم يشفع لهن في التراجع عن الخطوات التصعيدية وسياسة الرمان، اذلك يعتبر شهر رمضان الحالي الاصعب والاقسى في تاريخ الحركة الاسيرة.
يشار الى أن عدد الاسيرات في سجن "الدامون" اليوم 68 أسيرة، غالبيتهن اعتقلن بعد السابع من اكتوبر المنصرم.