جنين - قدس الإخبارية: أعلنت مصادر محلية مقتل الطفل محمد عرسان (17 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الأجهزة الأمنية خلال قمعها مسيرة انطلقت في جنين قبل أيام.
وانطلقت مسيرة نحو مقر المقاطعة في جنين، يوم الأربعاء الماضي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، التي أطلقت النار تجاه والقنابل السامة لقمع المسيرة ومنعها من التجمع أمام المقاطعة.
وبحسب ما أفادت المصادر حينها، فإنه قبل إدخال الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا بقصفٍ إسرائيلي بمركبتهم لمخيم جنين، خرجت مطالبات بعدم دفنهم إلا بعد إفراج السلطة الفلسطينية عن المقاومين المعتقلين في سجونها، للسماح لهم بتوديع أصدقائهم الشهداء.
وأفادت مصادر محلية، حينها بإصابة خمسة شبان أحدهم إصابته خطيرة بالرأس برصاص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد إطلاقها النار على مسيرة خرجت في جنين تنديداً باغتيال قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين بعد قصف مركبتهم في جنين.
وليست المرة الأولى التي يلعن عن مقتل فلسطيني برصاص الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، فمنذ السابع من أكتوبر أُعلن عن مقتل خمسة أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية - بالإضافة للطفل عرسان- أربعة منهم خلال قمع المسيرات وملاحقتهم وهم الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة الذي خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال.
ومطلع العام الحالي، اتهمت كتيبة جنين السلطة الفلسطينية بقتل ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه.
وأضافت كتيبة جنين في بيانٍ حينها، منذ معركة بأس جنين والأجهزة الأمنية تلاحق المقاومين في جنين وتصادر سلاحهم، بل وتطلق النار المباشر باتجاههم، وكنا قد تجنبنا الصدام وحرصنا أن لا يكون لهم للصدام معنا اي ذريعة او سبيل الا انهم لم ينكفوا عن صدامنا وملاحقتنا بل حتى انهم لم يقفوا في موقف الحياد وتركنا نواجه مصيرنا مع هذا المحتل واستمروا بملاحقة المجاهدين واطلاق النار عليهم.
ومؤخرًا، أصيب المطارد للاحتلال والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام في جنين قيس السعدي، برصاص الأجهزة الأمنية خلال مطاردته ومحاولة اعتقاله بالقرب من حيّ الهدف بمحيط مخيم جنين.