غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ 167 من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عاد الاحتلال الإسرائيلي بكثافة قصفه ومجازره للأيام الأولى من الحرب خاصة في مناطق شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 65 شهيدا و92 مصابا.
وبذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 31 ألفا و988 شهيدا و74 ألفا و188 مصابا.
واستشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر صحفية، استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو العربي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مضيفا أن غارات الاحتلال العنيفة استهدفت منطقة المطاحن جنوب دير البلح.
وقصفت مدفعية الاحتلال مباني سكنية في شارع الرشيد ومنطقة الميناء غرب مدينة غزة.
مجمع الشفاء لطبي يعود لتفاصيل الاقتحام الأول
في الأأثناء، أفادت مصادر صحفية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق العديد من المباني المحيطة بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وفخخ عددا آخر، وذلك بعد ترويع النازحين فيه وتفجير أحد مبانيه.
وقال الصحفي سائد رضوان -الموجود حاليا في محيط مستشفى الشفاء- أنه تم إجلاء عشرات المرضى من بعض المباني، مشيرا إلى أن بعض الحالات الصعبة وكبار السن لم يتم إجلاؤهم.
ولم تتوقف مدفعية الاحتلال منذ فجر اليوم عن القصف بمحيط المجمع، بعد نسف أحد أكبر مبانيه صباح اليوم، دون أن تتوفر معلومات عما إذا تم إخلاء المبنى الذي كان يؤوي نازحين قبل نسفه.
في ذات السياق، قال شهود عيان إن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس الأربعاء العديد من المنازل الواقعة في المنطقة الغربية من المشفى، دون أن يتضح مصير سكانها. وناشد سكان يقيمون في المنطقة إجلاءهم بسرعة من المنازل، خوفا من امتداد النيران لمساكنهم.
وكانت الجزيرة قد حصلت على صور خاصة من داخل المجمع الذي يخضع لحصار من جانب قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، في حين تعتقل المئات داخله.
وأظهرت الصور عددا كبيرا من النساء والأطفال بعد أن جمعتهم قوات الاحتلال في أحد مباني المجمع تمهيدا لترحيلهم قسرا بعد اعتقال الآباء والأزواج.
ومساء أمس الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
وتسبب القصف المدفعي في اندلاع حرائق واسعة بمحيط المجمع، وقتل وأصيب العديد من الفلسطينيين -بينهم نساء وأطفال- فضلا عن نزوح المئات إلى مناطق شرقي مدينة غزة، بينها حي التفاح والزيتون والشجاعية والصبرة.
ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال قتل 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في مستشفى الشفاء، وأشار إلى أنه اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره لأسبوع ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، وجرى خلال الاقتحام تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.