فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا حول معضلة التفاوض بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين قولهم، إن الاحتلال متردد في تقديم أي تنازلات يمكن أن ينظر إليها على أنها استسلام لحماس.
وأضافوا، أن الاحتلال الإسرائيلي يعلم أنه خسرت الدخول في المفاوضات، كما أن أي اتفاق يتم التوصل إليه هو انتصار لحماس، والهدف هو تقليل نصر حماس قدر الإمكان.
ووفق الصحيفة، فإن النقطة الشائكة الرئيسية هي ما إذا كان أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيخرج قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة استعداداً لإنهاء الحرب أو يبقيها في مكانها لتمكين الاحتلال من استئناف القتال.
ويقول المفاوض الإسرائيلي السابق غرشون باسكين الذي شارك في محادثات سابقة لتبادل الأسرى: "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية المنهكة، والتي يمكن أن تستفيد من التراجع الاستراتيجي لإعادة تقييم أهدافها الحربية".
وأكد محللون، أن عدم الوضوح بشأن موقف الاحتلال الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار يمثل حجر عثرة، خاصة وأن الاحتلال لم يقدم أي ضمانات على الإطلاق بشأن حجم المساعدات التي سيسمح بمرورها، ولم يقدم أي ضمانات لعودة النازحين إلى الشمال.
والنقطة الشائكة الأخرى بالنسبة للاحتلال، وفقا لما نقلت الصحيفة، هي أن حماس تريد اختيار الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وهذا قد يجعل من المستحيل تمرير أي اتفاق في حكومة الاحتلال الإسرائيلية الذي هدد وزراء من اليمين المتشدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو لمعارضة أي اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح الأسرى الذين يُنظر إليهم على أنهم مسؤولون عن عمليات مقاومة تسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الاحتلال.
ويرى محللون، أن قضية الأسرى الفلسطينيين بالنسبة لحماس قضية مقدسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الوسطاء المشاركين في المحادثات الجارية في الدوحة أعربوا عن اعتقادهم بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يمنح فريق التفاوض الإسرائيلي تفويضا يخولهم إبرام الصفقة، وهو ما قد يقوض المحادثات.
