غزة - قدس الإخبارية: قال المكتب الإعلامي الحكومي إن أكثر من 70 شهيدا و250 جريحا ارتقوا في مجزرة مروعة جنوب غرب مدينة غزة.
وأكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروعة مع سبق إصرار، في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات لكنه قتلهم بدم بارد.
وأكد الدفاع المدني وجود نحو 25 شهيدًا مازالوا ملقون على الأرض قرب دوار النابلسي ممن كانوا ينتظروا شاحنات المساعدات، نعجز عن الوصول إليهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت باستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات في مجزرة بشارع الرشيد.
وقال شهود عيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف وأطلق النار تجاه مئات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات قرب دوار النابلسي.
بدوره، قال مدير مستشفى العودة إن المستشفى ما لا يقل عن 90 جريحا إثر القصف الإسرائيلي على دوار النابلسي.
وأكد أن مستشفى العودة يعالج عشرات المصابين رغم خروج المستشفى من الخدمة وانقطاع الكهرباء.
وأشار مدير مستشفى كمال عدوان إن الإصابات في المجزرة على شارع الرشيد تتركز في الرأس والأجزاء العلوية من الجسد ما يدل على استهداف متعمد
من جانبه، قال مدير قسم التمريض في مجمع الشفاء إن "ما نشهده اليوم يذكرنا بمجزرة المستشفى المعمداني" مشيرًا إلى استقبال مئات الجرحى إثر القصف الإسرائيلي على دوار النابلسي شمالي القطاع.
ونوّه إلى وجود 3 غرف عمليات صغيرة تعمل بإمكانات محدودة لإسعاف مئات الجرحى.
تصريحات فصائلية
في سياقٍ متصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المجزرة بشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الاجتلال المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في عدوانه.
وأكدت الحركة، أنه في ضوء استمرار المجازر، فإن المفاوضات التي تجريها قيادة الحركة ليست عمليةً مفتوحة على حساب دماء أبناء، وأن الاحتلال يتحمل تبعات فشل المفاوضات طالما يُمعن في جرائمه ضد شعبنا.
ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.
وجددت دعوتها للدول العربية بشكلٍ خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكد على كسر الحصار الصهيوني، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن المجزرة التي ارتكبها جيش العدو بحق المدنيين الذين ينتظرون وصول مساعدات تخفف عنهم آلام الجوع بسبب الحصار هو دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه هذا الكيان النازي.
وحملت الجهاد الإسلامي إدارة بايدن والحكومات الغربية التي تدعم الكيان، ودول العالم الصامتة والعاجزة، وعلى رأسها الأنظمة العربية، والمؤسسات الدولية، المسؤولية عن مواصلة الكيان لجرائمه بفضل ما توفره له من دعم سياسي ولوجستي، وتؤمن له غطاء الإفلات من العقاب.
وتابعت: "لن تزيد هذه المجزرة شعبنا إلا صلابة في مواجهة آلة القتل والمقاومة إلا تمسكاً بمواقفها في إنهاء العدوان ومحاسبة الكيان على جرائمه."
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إن جيش الاحتلال ارتكب فجر اليوم مجزرة بشعة في مدينة غزة راح ضحيتها ما يزيد عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، بعد أن باتوا ليلتهم بانتظار قافلة المساعدات للحصول على قوت أطفالهم وأسرهم.
وأكدت جريمة بشعة ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل الذين يبحثون عمّا يسدون به جوعهم وجوع أطفالهم، في مشهد يثبت ارهاب الاحتلال ويؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتحدي قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولي التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التي دمرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها.
ودعت اللجنة شعوب العالم وحكومات الدول الحرة إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء القتل والإبادة التي يتعرض الشعب الفلسطيني على يد حكومة الإرهاب النازية التي يقودها نتنياهو واليمين المتطرف، وقطع ووقف الإمدادات بجميع أشكالها التي تصل الاحتلال عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومجازره البشعة.
وطالبت مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لاتخاذ قرار فوري بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا فورًا دون أي عائق.
وحملت حركة المجاهدين الإدارة الأمريكية والدول الغربية المتواطئة والأنظمة العربية الصامتة والمؤسسات الدولية العاجزة مسؤولية الجريمة البشعة بحق الأهالي على شارع الرشيد بغزة واستمرار حرب الإبادة الجماعية.