بيروت - شبكة قُدس: قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن الاحتلال الإسرائيلي وبعد مرور 130 يوما من الحرب على قطاع غزة؛ ما زال يواجه سياسة العجز والفشل.
وأكد نصر الله، أن الجبهة اللبنانية ستواصل دعم قطاع غزة، والمقاومة الإسلامية في جبهة لبنان هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية وواجب على المستوى الوطني.
وأضاف نصر الله، في كلمة له اليوم الثلاثاء، أن وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة هو مصيبة لكل دول المنطقة وعلى الاحتلال أن يبقى دوما خائفا.
وقال في كلمته أن كل الوفود التي أتت وستأتي إلى لبنان لها هدف واحد هو أمن الاحتلال الإسرائيلي ووقف إطلاق النار على الأهداف الإسرائيلية وعودة الـ100 ألف مستوطن إلى منازلهم.
وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أن "مصلحتنا عندما يكون في جوارنا عدو مغتصب ألا يكون قويًا، بل أن يكون مستنزَفًا وضعيفًا ومردوعًا".
ولفت نصرالله، إلى أن "الجبهة اللبنانية لن تهدأ إلا في حال توقفت الحرب على قطاع غزة"، موضحًا أن "الجبهة في جنوب لبنان هي ضغط ومساندة ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو وإضعافه حتى يوقف العدوان".
وقال: "العدو ليس في موضع فرض الشروط على لبنان بل هو الضعيف والمأزوم، والمكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا من هنا وهناك لن تؤثر علينا ولن تجعلنا نوقف الجبهة".
ورد نصرالله على وزير الحربالإسرائيلي يوآف غالانت الذي أشار سابقًا إلى أن الحرب مع لبنان لن توقف مع انتهاء الحرب في غزة قائلًا: "إذا لم ترد وقف الحرب معنا فأهلاً وسهلاً، وإذا نفذ العدو تهديداته ضدنا عليه أن يدرك أن المئة ألف الذين غادروا الشمال لن يعودوا".
وأشار نصر الله إلى أن المشكلة هي في اعتبار البعض أن لا جدوى مما يقومون به في الجبهة اللبنانية، وهذا أمر كارثي، وهناك من يقول عبارات مهينة لكل التضحيات التي يتم تقديمها في مواجهة الاحتلال، مشددا على أنه يجب عدم تحويل المشكلة إلى جدال طائفي وعدم تحميل مسؤولية أي موقف لطائفة معينة.
وبيّن أن من يتحمل العبء الأول في المواجهة على الجبهة اللبنانية هم أهل القرى الحدودية وأهل الجنوب.