غزة - قدس الإخبارية: قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 30 ألف نازح في مدارس قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، محرومون من الماء والطعام وحليب الأطفال.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات المعيشية والصحية للنازحين.
في الأثناء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم، في ظل قلة المساعدات.
وأضافت الوكالة أن الاحتياجات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه خطر التفاقم، بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أعلن الشهر الماضي، عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وأكد المكتب أن نفاذ الطحين يعني بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400,000 فلسطيني مازالوا متواجدين في المحافظة، مشيرًا إلى أن الاحتلال، من خلال حصاره المفروض على الشمال واستمرار العدوان، أجبر محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية.
يتزامن ذلك مع دعواتٍ لفك الحصار عن غزة وخاصة شمال القطاع عبر دعوات تفعيل الإنزال الجوي من عدد من الدول المحيطة وايصال المساعدات.
ووجه النشطاء دعوات لدول الأردن ومصر وتركيا لكسر الحصار عن شمال غزة عبر الإنزال الجوي مع اشتداد الجوع؛ بسبب سياسة الاحتلال
وبعد مرور نحو 4 أشهر على الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، لا يزال السكان يعانون من نقص أو انعدام الغذاء والدواء، ما يهدد بحدوث مجاعة تقتل من بقي حيا بعد القصف، إلى جانب الدمار في البنية التحتية والصحية في القطاع.
وإضافة لخطر المجاعة الذي يهدد سكان القطاع نتيجة لنقص الغذاء، يتهددهم أيضا مخاطر الإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة لتراكم النفايات ونقص الدواء بشكل كبير، لدرجة وصلت لأن يجري الأطباء عمليات جراحية كبيرة دون تخدير، منها عمليات بتر أطراف.
وكانت محكمة العدل الدولية، قررت أن على الاحتلال أن يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة. كما قالت إنه على الاحتلال تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد حول ما تفعله لتنفيذ الأمر.