فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر مراسل سياسي إسرائيلي، أن "الشرعية" التي حصلت عليها دولة الاحتلال من دول كبرى في العالم، خاصة في "المنظومة الغربية"، لشن العدوان على قطاع غزة، بدأت تتراجع.

وأشار المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ايتمار آيخنر، إلى التظاهرات التي شهدتها عواصم عالمية مختلفة دعماً لفلسطين وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

ونقل المراسل عن مسؤولين في حكومة الاحتلال تأكيدهم على تراجع ما أسموها "الشرعية الدولية"، للهجوم على قطاع غزة، خاصة مع التظاهرات الضخمة في دول العالم دعماً للفلسطينيين.

وقال إن قادة الدول الأوروبية عبَروا عن خشيتهم من خروج التظاهرات عن "السيطرة في مرحلة ما"، خاصة في ظل المشاركة للجاليات المسلمة فيها مع نشطاء وتيارات مؤيدة لفلسطين.

واعتبر المراسل السياسي أن تطوير الهجوم على غزة الذي قد يشمل مرحلة دخول بري، في المرحلة المقبلة، قد يضاعف من الاحتجاجات في العالم على دولة الاحتلال.

وأشار إلى التظاهرات التي نفذها نشطاء تيارات مؤيدة لفلسطين ويهود مناهضون للصهيونية، في الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، ضد استمرار العدوان على قطاع غزة، بينها إغلاق محطة "غراند سنترال" في نيويورك، التي تعتبر من أكثر المحطات ازدحاماً في العالم.

وذكر القرار الذي تقدمت به الأردن ممثلة عن الدول العربية لوقف إطلاق النار وصوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضية، واعتبر أن تصويت 120 دولة لصالحه يمثل "حملات سياسية" لها دلالتها فيما يسميه تراجع "الساعة الرملية السياسية" أي تراجع "شرعية العملية على غزة".

وقال إن دولة الاحتلال شعرت بخيبة أمل من تصويت فرنسا، وإسبانيا، وأيرلندا، والبرتغال، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسلوفينيا لصالح القرار العربي.

وكشف أن وزارة الخارجية في دولة الاحتلال تفكر باستدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار.

وأكد المراسل السياسي في "يديعوت أحرونوت" على استمرار الدعم الأمريكي للحرب على غزة لكن المخاوف من تراجعه في الدول الأوروبية وتصاعد التظاهرات.