ترجمات عبرية - خاص قُدس الإخبارية: كشفت شهادات جديدة من مستوطنين عاشوا الاشتباكات خلال الهجوم البري الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، في أول أيام معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت، يوم السبت الماضي، عن التزام مقاتلي النخبة الفلسطينية بأخلاق الحرب وعدم إلحاق الأذى بالمدنيين.

وقالت مستوطنة كانت تشارك في "حفلة" تزامنت مع دخول قوات النخبة التابعة لكتائب القسام إلى مستوطنات "غلاف غزة"، ثم هربت إلى "كيبوتس بئيري"، إن المقاتلين عاملوا المحتجزين بإنسانية ولم يلحقوا بهم الأذى.

وروت المستوطنة في لقاء مع برنامج على إذاعة إسرائيلية، إنها كانت مع ثلاثة مستوطنين آخرين داخل ملجأ في "بئيري"، قبل أن ينجح المقاومون في اقتحامه ونقلهم إلى مكان آخر كان فيه مستوطنون آخرون، وأضافت: في المكان الذي احتجزنا فيه تواجد 40 مقاتلاً لقد عاملونا بإنسانية.

ونفت أن يكون المقاتلون عذبوا المحتجزين أو اعتدوا عليهم قائلة: لم يعذبونا بل تعاملوا معنا بإنسانية وحافظوا علينا وقدموا لنا الماء وحاولوا تهدئتنا ولم يمارسوا علينا أي نوع من العنف.

وتقول المستوطنة إن شرطة الاحتلال حضرت بعد أكثر من ساعتين ونصف، بعد اتصال المستوطنين بها، وتابعت: رأيت رهائن على الأرض في الخارج ينزفون، في مكان الاشتباك بين المقاتلين الفلسطينيين وعناصر "اليمام".

ورداً على سؤال من المذيع حول إن كان الرهائن قتلوا بنيران المقاومين، قالت: لا! لقد كان تبادل إطلاق النار عنيفاً.

وتعليقاً على سؤاله حول إن كانوا قتلوا بنيران قوات الشرطة، أكدت أن هذا أحد "الاحتمالات الواردة".

وأضافت: لقد كان اشتباكاً عنيفاً ربما قتلوا الجميع برصاصهم (تقصد قوات اليمام).

وكشفت عن إطلاق دبابة للاحتلال قذائف تجاه منزل كان يتحصن فيه مقاومون مع الرهائن ما أدى لمقتل الجميع.

وتؤكد هذه الشهادة على ما أعلنت كتائب القسام حول أن الاحتلال قتل عدداً من أسراه بعد قصفهم مع المقاتلين بعد أسرهم.

ويستخدم الاحتلال إجراء يطلق عليه "هنيبعل" يتيح له قصف أو قتل أسراه بعد وقوعوهم في يد المقاومة.

ونشرت كتائب القسام مقطعاً مصوراً، يوم الجمعة الماضية، يظهر تعامل مقاتليها الإنساني مع الأطفال خلال اقتحام مستوطنة في "غلاف غزة".