رام الله – قدس الإخبارية: على مقربة من مستوطنة "بيسجوت"، المقامة على أراضي مدينة البيرة، كان شابان يافعان في مقتبل عمرهما يستقلان مركبةً خاصة، قبل أن يخترق رصاص الاحتلال زجاج المركبة، فيخترق بطن الأول ويصيب الثاني في أطرافه السفلية.
لم يُطل خبر إصابة خطيرة بالبطن لشاب في مدينة البيرة، قبل أن تتبع وزارة الصحة خبرها الأول بخبر ثانٍ أعلنت فيه استشهاد محمد جبريل رمانة (19 عامًا)، وإصابة آخر بجروح طفيفة ومعتقل لدى الاحتلال.
الشهيد محمد جبريل رمانة، من سكان مخيم الأمعري، لاجئ حمل اللجوء في قصته حتى استشهاده، كان يجدد عهده مع الشهداء بعد أن يفتح عينيه صباحًا، ويسّر لهم أحلام الشهادة قبل أن يخلد إلى النوم، كما تظهر صورة لغرفته وقد تزينت بصور الشهداء.
"أحب الشهداء"، يقول والده جبريل، ويتبع قوله بذكرياتٍ جمعته بنجله الشهيد: "جاءني مرة يبكي، ويسألني هل الشهداء أحسن مني؟ لماذا لم أستشهد بعد؟"
تُجمع عائلته، أن شابها الفتي، يسير على طريق الوطن والشهادة، كان يحدّث والدته أنه يريد أن يستشهد، وأنه لا يطمح بشيء في الدنيا، يهمس لوالدته: "الدنيا ما بتسوى اشي، خلينا نلتقي بالجنة."
صباح اليوم السبت، 30 سبتمبر\أيلول، أعلنت محافظة رام الله والبيرة الحداد على شهيدها، وهتف الشبان للشهيد المحتجز جثمانه لدى الاحتلال، ولطريق المقاومة الذي سلكه.