اقتحم عدد من ضباط جيش الاحتلال، ظهر اليوم السبت 26 أغسطس\آب، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس؛ وسط انتشار أمني واستنفار للاحتلال في محيط البلدة.

وأفادت مصادر محلية بتجمع عدد من الضباط الذين يحملون رتبًا متقدمة، في ساحة الأعمدة لمعاينة المكان، قبل أن تنسحب خارج البلدة، دون أن تتضح هدف الاقتحام.

وقال رئيس مجلس بلدي سبسطية محمد عازم إن اقتحام بلدة سبسطية يأتي في سياق الحملة التي تقودها العصابات الاستيطانية في البلدة ضد الثقافة الفلسطينية. 

وأضاف عازم في حديثه لـ "شبكة قدس": "حكومة الاحتلال رصدت مبالغ مالية هائلة، عشرات الملايين من الشواقل لتهويد وسرقة الثقافة والتاريخ الفلسطيني من خلال السيطرة على مساحة 152 دونم كمرحلة أولى من الموقع الأثري في بلدية سبسطية والذي يقع ضمن مناطق "ج". 

وتابع: بلدة سبسطية تقع في سلم أولويات الاحتلال لسرقتها وسرقة أثارها، وقد بدأت بالفعل العمل على تنفيذ مخطط للتهويد.

وبحسب عازم، فمن المتوقع خلال الفترة المقبلة تطبيق التخطيط الذي انتهى، وأن تشهد البلدة خلال الأيام القادمة انتشاراً أوسع لجنود الاحتلال في البلدة وهو ما يعتبر أمرًا بالغَ الخطورة، على حد وصفه. 

ولفت إلى أن جميع أراضي البلدة هي "طابو" من قبل الاحتلال، وأن الإمكانيات المتوفرة لدى حكومة الاحتلال كبيرة، لأجل إقامة المخطط الاستيطاني، ومن الممكن أن يمارسوا القتل والاعتقال. 

وطالب رئيس مجلس بلدي سبسطية فصائل العمل الوطني بالوقوف عند مسؤولياتها، مؤكدًا على أن أهالي البلدة سيقومون بواجبهم لصد هذا المخطط.