جنين - قدس الإخبارية: قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء 4 يوليو 2023، إن العملية العسكرية المستمرة لليوم الثاني في جنين، لن تحقق أهدافها كاملة بالقضاء على المقاومة.
ورأت الصحيفة، أنه على قادة أحزاب اليمين في الحكومة الإسرائيلية ومناصريهم في الكنيست والمستوطنات، التقليل من توقعاتهم حول نتائج العملية العسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية ليس لديهم أي أوهام بأن هذه العملية ستحدث تغييرًا جوهريًا في الواقع الأمني، وأن الهدف من العملية في الوقت الحالي هو توجيه ضربة للخلايا المسلحة للمقاومة تصعب من محاولاتهم لتنفيذ هجمات.
وأشارت إلى أن هناك حاجة إسرائيلية لإنهاء العملية بسرعة نسبيًا خوفًا من التورط في ساحات أخرى، مرجحةً أن يتم إطلاق صواريخ من غزة في حال زاد عدد الشهداء الفلسطينيين، كما يتوقع أن تنفذ هجمات انتقامية في الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة.
ووفق هآرتس فإن "العملية الحالية في جنين والصور الواردة من هناك تشير إلى أنها ستنشئ جيلًا فلسطينيًا لا يرى أي أفق آخر".
وقالت إنه "بعد انتهاء العملية سيعود الإسرائيليون إلى طبيعتهم، وهم يتوقعون من الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه، لعق الجراح، ودفن الشهداء، والمضي قدمًا، ولن يهتم أحد بالمستقبل أو يفكر في مخطط للهدوء، لأنهم في إسرائيل يريدون إقامة واقع يعتاد فيه الفلسطينيون على العيش تحت الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية، وتدار شؤونهم المدنية من قبل سلطة فلسطينية ضعيفة، ومن وقت لآخر يشرعون في عملية عسكرية محدودة تلقى صمتًا مدويًا من معظم المجتمع الدولي وخاصة من العم سام في واشنطن".
وتضيف: مسألة السيطرة على الفلسطينيين لا تهم أصحاب القرار، وبالنسبة لهم، الفلسطينيون لا يستحقون أفقًا، ويجب على الشباب بينهم أن يتصالحوا مع الوضع الحالي.
وأشارت إلى أن الجيل الحالي في جنين هم ممن لم يعايشوا معركة 2002، أو ولدوا خلالها، وهذا الجيل يعيش حالة من اليأس والغضب في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية، والانقسام الفلسطيني، وبالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، ربما تكون قد تحققت صورة النصر، لكن كل عمل من هذا القبيل يهيئ لمزيد من جولات القتال وسفك الدماء.