شبكة قدس الإخبارية

في خطوة جديدة لحربها على الأقصى.. اجتماع خاص لحكومة الاحتلال مع جماعات الهيكل لتعزيز التعاون وتوحيد الأهداف

346111154_238250295473881_3697764126448381466_n
زياد ابحيص

شبكة قُدس: في خطوة جديدة لتصعيد حربها الدينية العدوانية على المسجد الأقصى المبارك؛ عقدت حكومة الاحتلال التي يسيطر عليها تيار الصهيونية الدينية اجتماعاً خاصاً مع ممثلي جماعات الهيكل لتعزيز التنسيق والتكامل بينهما، ولتوحيد الجهود لتحقيق الهدف المشترك بتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته.

وعقد هذا الاجتماع في الأنفاق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك عقب الاجتماع الذي عقدته حكومة الاحتلال هناك مباشرة. وكان اجتماع الحكومة قد حظي بتغطية إعلامية واسعة، مما أسهم في حجب الانتباه عن هذا الاجتماع مع جماعات الهيكل الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ جماعات الهيكل وحكومة الاحتلال. 

وحضر الاجتماع ثمانية وزراء وخمسة أعضاء كنيست، حيث حضر من الوزراء وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزيرة النقل ميري ريغيف، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير النقب والجليل يتسحاق واسرلاف، ووزير الاتصالات شلومو كاراي، ووزير التراث الحاخام أميحاي إلياهو، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، أما من الكنيست فحضر رئيس الكنيست عمير أوحانا إلى جانب أعضاء الكنيست حانوتش ميليفيتسكي وأرييل كيلنر ودان إيلوز وأميت هاليفي.

وحضر الاجتماع من طرف جماعات الهيكل؛ أعضاء مجلس إدارة اتحاد منظمات الهيكل جميعاً برئاسة الحاخام شمشون إلباوم رئيس الاتحاد.

وخلال الاجتماع، صرح رئيس الكنيست عمير أوحانا أن "من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على القدس ومن يسيطر على القدس يسيطر على أرض إسرائيل" بحسب زعمه. 

أما وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين فقال: "لقد كان لي شرف الصعود مع مجموعة من حوالي مائة عضو في اتحاد جبل الهيكل بتوجيه من الحاخام إلباوم". وتوجه إلى الحاخام شمشون إلباوم رئيس اتحاد منظمات الهيكل بالقول: "أنت تقوم بعمل مقدس يسعدني دعمه في كل عام"، أما ميري ريغيف وزيرة النقل فقالت: "يا له من تحول كبير أحدثناه في المكان، مهمتنا هي الصعود إلى جبل الهيكل وقول الأشياء التي نؤمن بها حقاً، لأن هذه بلادنا وقدسنا وجبل المعبد لنا".

من جهته، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير: "كنت في جبل الهيكل اليوم، وقلت هناك إن السلطات بحاجة إلى تعزيز في كل من القدس والنقب والجليل. كانت هناك أيام مضت عندما كان الحاخام شمشون فقط هو وزملاؤه من يصعدون إلى جبل الهيكل. كانت بوابات الجبل فارغة. وفجأة، نفرك أعيننا جميعًا؛ فإذا برئيس الكنيست وأعضاؤه ووزراء الحكومة قادمون إلى هناك. هناك تغييرات ننفذها ببطء وهدوء".

 ثم توجه بن جفير إلى الحاخام شمشون إلباوم رئيس اتحاد منظمات الهيكل بالقول: "بفضل مثابرتك وتفانيك حتى في الأيام المعقدة والصعبة؛ سنتمكن من تحقيق الخلاص"، في إشارةٍ إلى تأسيس الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى المبارك.

الحاخام شمشون إلباوم رئيس اتحاد منظمات الهيكل رد بدوره قائلا: "نحن هنا لنشهد الدعم الكبير لعودة إسرائيل إلى جبل الهيكل، وشراكة الدولة العليا معنا والاعتراف الحكومي بنا، والمساعدة الحكومية والشرطية لعملنا". مضيفاً: "منذ ثماني سنوات كنا نتمنى أيامًا أفضل في جبل الهيكل، لكن في نفس الوقت يجب ألا ننكر الخير العظيم الموجود في المكان بالفعل اليوم، والعديد من الشركاء في هذا من كل السلطات الحاخامية والعديد من النشطاء". وختم مداخلته متوجهاً للوزراء وأعضاء الكنيست: "أتمنى للجميع القوة، وبفضل تفانيكم سوف تتحقق رؤية الأنبياء في النهوض بالمكان إلى مصيره". 

يُذكَر أن هذا الاجتماع حضره كذلك رئيس المنظمة الصهيونية العالمية يعقوب هاجيل ورئيس حركة بيتار العالمية يغال براند، وحركة بيتار هي الحركة الشبابية الأولى لتيار اليمين القومي، وقد أسسها الأب الروحي لهذا التيار فلاديمير جابوتنسكي، وحضورهم يشير إلى محاولةٍ لتوحيد جهود الحركة الصهيونية باعتبارها كياناً وحركة عالمية في استهداف المسجد الأقصى المبارك.

وكانت حكومة الاحتلال قد أقرت في جلستها الثانية في تاريخها التي عقدت في أنفاق الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد 21-5-2023 مجموعة من القرارات والميزانيات لتهويد البلدة القديمة والقدس، من بينها تخصيص 17 مليون دولار لتطوير الأنفاق وتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، والخطة الخمسية التالية للقدس، وتعزيز مكانة القدس "كعاصمة للشعب اليهودي" عبر العالم، وتشكيل لجان خاصة للتعامل مع المشاريع المتعثرة والبطيئة وتسريع وتيرة التهويد بالذات في المحيط الشمالي والجنوبي للبلدة القديمة.