غزة - قدس الإخبارية: أعلن صحفيون فلسطينيون، اليوم الأحد 7 مايو 2023، رفضهم لإجراء الانتخابات الخاصة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين بشكلها الحالي في ظل مقاطعة أطراف وكتل عدة لها على مستوى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتظاهر عدد من الصحفيين خلال وقفة نظمها الحراك الصحفي النقابي أمام مقر نقابة الصحفيين وسط مدينة غزة، تحت عنوان "النقابة حقي.. ومسرحية الانتخابات لن تمر"، بمشاركة حاشدة من الصحفيين من غالبية الأطر والكتل الصحفية.
وقال رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني علاء سلامة في كلمة له خلال الوقفة، "تطل علينا نقابة الصحفيين، بانتخابات مستغربة وإجراءات مستنكرة، في تحدٍ صارخٍ وجليٍ لحالة الإجماع الصحفي، واستحوذًا على النقابة لأعوام أخرى بعيداً عن كل أطياف العمل الصحفي".
وأوضح سلامة أن السنوات والأشهر القليلة الماضية شهدت طرح العديد من المبادرات التي تقدمت بها بعض الأطر والمؤسسات الإعلامية للخروج من الأزمة التي تعصف بنقابة الصحفيين منذ سنوات طوال، إلا أن أياً من تلك المبادرات لم ترَ تجاوباً من مجلس النقابة برام الله.
وأضاف "هذا المجل واصل تجاهل هذه المبادرات، وهو ما يُعد تكريسًا للواقع المأزوم والمؤسف الذي ما زلنا نحياه دون أي اعتبار لما يقدمه الصحفيون من تضحيات".
وأوضح أنَّ مخرجات الاجتماع الداخلي الذي سمي بالمؤتمر الاستثنائي، تعتبر غير ملزمة لنا في التجمع الإعلامي الفلسطيني، "كما أننا نرى فيها تكريساً لسياسة الهيمنة والإقصاء".
وشدد رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني على أن المجلس القائم على النقابة في رام الله، هو مجلس غير منتخب، "وبالتالي كل ما يصدر عنه يعتبر غير قانوني ولا يمثل الصحفيين الفلسطينيين".
ودعا سلامة جميع الأطر والكتل الصحفية للقاء عاجل من أجل التشاور لحماية البيت الصحفي الجامع، والدخول في حوار جدي يقود لواقع صحفي يتجاوز هذه الحالة التي يحياها الصحفيون من انقسام بفعل هذه القرارات.
من جانبه، وصف رئيس كتلة الصحفي عماد زقوت "انتخابات نقابة الصحفيين المزمع عقدها الشهر الجاري، "هندسة منظمة من حركة فتح لإجراء "مسرحية انتخابية على مقاسها، تضمن لها الأغلبية وسط تغييب للصحفيين المهنيين ومن ينتمون إلى توجهات سياسية مخالفة لنهجها".
وأكد رفض كتلة الصحفي "أن تكون شهود زور على تزييف إرادة الصحفيين، والتعامل مع قادة الرأي العام وكأنهم قطيع خراف) يساقون أينما يريد القائمون على النقابة لمصالح فئوية حزبية وشخصية".
وأضاف زقوت "نؤمن أن النقابة للجميع، وليست مسرحًا للاستحواذ الحزبي الذي يحقق تطلعات الأحزاب في البقاء، لا تطلعات الصحفيين بنقابة قوية تضمن حقوقهم، محملًا المؤسسات والشخصيات المشرفة على الانتخابات الشكلية ذات القائمة الواحدة والمصالح المشتركة المسؤولية عن هذا التجاوز للأنظمة والقوانين".
ودعا زقوت المؤسسات الحقوقية التي استعدت للرقابة على انتخابات نقابة الصحفيين، لعدم المشاركة في هذه المسرحية التي تديرها الأجهزة الأمنية، مطالبًا المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه المهزلة والمحاصصة.
وأكد أن حراك الصحفيين لن يقف مكتوفي الأيدي أمام إقصاءنا ومحاولة التغول على حقنا، "ولن نسمح باستمرار اختطاف النقابة، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية والإعلامية اللازمة في الضفة وقطاع غزة لوقف هذه المهزلة الانتخابية".
من جهتها، شددت الصحفية وسام الغلبان في كلمة ممثلة عن الصحفيات على ضرورة أن تمثل نقابة الصحفيين الكل الصحفي الفلسطيني تدافع عن تطلعاتهم وآمالهم.
وقالت الغلبان "لا بديل عن نقابة تمثلنا جميعًا؛ فالاستهداف الكبير من الاحتلال والعدوان المتواصل على المؤسسات الصحفية يتطلب نقابة صحفيين قوية يشارك فيها المجموع الصحفي، وليس المسيطرون على السلطة وأجندتها الأمنية".
وأكدت أن أي خطوة نحو نقابة ممثلة للكل الصحفي الفلسطيني لا يمكن أن تكون إلّا بغربلة العضوية فيها، وغربلة المهنة من عناصر الأمن وغيرهم، مضيفةً أن "مطلبنا بسيط وواضح نريد إصلاح نقابة الصحفيين وملف العضوية فيها، وإجراء انتخابات مهنية لا تتماشى مع اجندة معينة".