شبكة قدس الإخبارية

فصائل المقاومة في جنين: مشاركة السلطة في مؤتمر العقبة خدمة مجانية للاحتلال المجرم

image_processing20230225-291924-7ksmb9

جنين المحتلة - شبكة قُدس: أدانت الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والشعبية في جنين، اليوم السبت، مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة المزمع عقده يوم غد الأحد في الأردن تحت رعاية أمريكية.

وأكدت الفصائل المقاومة في جنين، أن لقاء العقبة "لقاء سياسي وأمني انهزامي".

وأشارت فصائل المقاومة، خلال مؤتمر صحفي بثته "شبكة قُدس"، إلى أنّ اللقاء يأتي على وقع الاستيطان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، ولا يصب في مصلحة شعبنا بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال المجرم.

واعتبرت أنّ الأولى من الذهاب إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال الذهاب إلى الوحدة الوطنية مثلما توحدت البنادق في الميدان، مشيرة إلى أنه يهدف لمنح الاحتلال فرصا لارتكاب الجرائم بحق شعبنا وأسرانا.

ودعت الأجنحة العسكرية لفصائل المــقـــاومــة في مخيم جنين أبناء شعبنا للنفير العام والخروج للشوارع والتعبير عن رفضهم لاجتماع العقبة الليلة الساعة 10.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت وسائل إعلام، أن وفدًا أمنيًا إسرائيليا رفيع المستوى يشارك غدًا في قمة طارئة في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ومصر، في إطار الإستعدادات "لخفض التصعيد في المنطقة قبل حلول شهر رمضان".

من جانبها، أدانت الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية وسياسية، مشاركة السلطة في اجتماع العقبة مؤكدة أنه يوفر غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي إن مؤتمر العقبة بترتيب أمريكي يهدف للضغط على السلطة الفلسطينية وإعادتها لــ"التنسيق الأمني" الذي وصفه بأنه "خدمة أمنية مجانية".

وأضاف: إننا ندين هذا المؤتمر وندين مشاركة السلطة فيه، ونعتبر هذا المؤتمر والمشاركة فيه غطاءً لاطلاق يد الصهاينة في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ "شبكة قُدس"، إن حركته ترفض مشاركة السلطة في اجتماع العقبة، "وندين هذه المشاركة التي تمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني".

وأضاف القانوع: يجب على السلطة أن تنتهي من مربع الرهان على الوعود الأمريكية والصهيونية وقد ثبت فشل ذلك بجدارة.

وأكد أنه "ليس أمام شعبنا الفلسطينية وقواه إلا خيار المقاومة وتصعيد المقاومة ويجب على السلطة أن تنحاز إلى خيار شعبنا الفلسطيني وأن توقف كل أشكال التنسيق الأمني وأن توقف كذلك ملاحقة المقاومين في الضفة".

واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان صحفي ظهر اليوم، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في القمة "لن تجلب لهم إلا الخزي والعار كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة شعبنا والقضاء على مقاومته المشروعة"، حسب وصفها. -

وأكدت أن الاجتماع "يحمل خطورة كبيرة"، وأوضحت أنه "محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة شعبنا للمحتل الصهيوني".

وأضافت: الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة السلطة بعيدًا عن مصلحة شعبنا وحقوقه. 

وأعلنت أن المشاركين في هذا الاجتماع "منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم".

ودعت الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب إلى إلغاء القمة وعدم المشاركة فيها، بالإضافة لعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية من أجل "تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة واتخاذ قرار بعدم المشاركة في الاجتماع".

وأكدتا أن مجزرة الاحتلال في نابلس والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وحملة القمع ضد الحركة الأسيرة "تناقض تماما الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية وتثبت وهميتها".

وشددت على أن الهدف الأساسي للاحتلال وللإدارة الامريكية هو "اجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمن وقف التنسيق الأمني ومواصلة التوجه للمؤسسات الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية، واستبداله بدوامة حوارات أمنية جديدة في ظل مواصلة ممارسات الاحتلال والاستيطان والتوسع"، حسب وصفهما.

وجاء في بيان مشترك للحزب والجبهة: تسعى الادارة الامريكية بمنهجية واضحة لإعطاء الأولوية للقضية الامنية وذلك على حساب الجوهر الأساسي لأولوية إنهاء الاحتلال.

وطالبت المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة بعدم المشاركة في القمة وحذرت من "خطورة الضغوط الرامية إلى جر الفلسطينيين إلى صراع داخلي و هم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي".

أما حركة المبادرة الوطنية الديمقراطية، فطالبت في بيان لها، اطلعت عليه "شبكة قُدس"، السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني.

 وحذرت من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية وهم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي وهجمة الاستيطان المسعورة وعمليات الضم الفعلي للضفة الغربية خصوصا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف سموتريتش.

وقالت المبادرة إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني اليوم هو الوحدة في إطار قيادة وطنية موحدة وعلى استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال ونظام الأبرتهايد والتمييز العنصري.