القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: منذ ساعات الفجر، دفع الاحتلال بقواته وجرافاته نحو بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة لتنفيذ عمليات الهدم.
بعد ما يقارب 5 ساعات من اقتحام البلدة، وصل الاحتلال إلى المنازل المستهدفة في حي بشير، كما يروي الناشط محمد بشير لــ"شبكة قدس"، الذي أكد أن الشبان والأهالي هبوا للتصدي لقوات الهدم والخراب.
وذكر بشير أن أكثر من 30 إصابة سجلت في البلدة، خلال المواجهات، نقل بعضها إلى المستشفيات لاستكمال العلاج، وأشار إلى أن المواجهات ما زالت تتجدد في جبل المكبر.
وأطلقت مساجد جبل المكبر نداءات للأهالي لإعلان الإضراب والنفير إلى الشوارع للتصدي لسياسات الهدم.
قوات الاحتلال هدمت منزلي أدهم بشير وإبراهيم بشير، في البلدة، بعد أن وصلت لهما الجرافات بعد ساعات من المواجهات، وخربت أراض زراعية واقتلعت الأشجار.
معاناة العائلة مع الهدم بدأت منذ سنوات التسعينات، إذ هدم الاحتلال منزل نجلها إبراهيم عام 1995، وهو واقع تعانيه مختلف بلدات القدس المحتلة بينها جبل المكبر، التي تتعرض لحملة هدم مكثفة منذ أسابيع.
محمد بشير أوضح أن بلدية الاحتلال وزعت خلال الأسابيع الماضية عدة أوامر هدم لمنازل، في البلدة، وقال إن أكثر من 132 منزل مهددة بالهدم في البلدة.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت عشائر جبل المكبر والسواحرة عن إضراب وعصيان مدني رفضاً لسياسة الهدم، وأكد الناشط بشير أن هذه السياسة التي تطال منازل الفلسطينيين في القدس ومنشآتهم التجارية هدفها تهجيرهم من المدينة.
وذكر أن بعض الوحدات السكنية المهددة بالهدم تضم عدة منازل إذ تبني العائلات عدة منازل داخل وحدة سكنية واحدة نتيجة الظروف الاقتصادية والقيود التي يفرضها الاحتلال على التوسع العمراني.
ويوم أمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، طلب قائمة بكل المباني والمنشآت المهددة بالهدم في القدس من أجل تسريع وتيرة عمليات التدمير.
