شبكة قدس الإخبارية

بعد 40 عامًا من الأسر.. ماهر يونس يعانق الحرية

323411308_741018930928586_1635800935512983098_n
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس 19 يناير 2023، عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ماهر يونس بعد أن أمضى 40 عامًا في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأفادت مصادر فلسطينية أن الإفراج عن الأسير يونس تم من سجن "أوهلي كيدار" حيث اتجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، في الداخل المحتل عام 1948، قبل أن يتوجه بعدها إلى قبر والده في مقبرة البلدة، وسط إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال المنتشرة بالمكان.

وقال ماهر يونس خلال زيارته قبر والده، "أتمنى الحرية للجميع وأن يتم الإفراج عن كل الأسرى، وأجمل هدية هي أن نكون على وفاق وطني، وأتمنى أن أرى وطني حرًا كما أنا حر اليوم".

وفي محاولة للتنغيص على يونس، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة والمجتمع العربي توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنه "بتعليمات من بن غفير، استعدت الشرطة اليوم الخميس للإفراج عن الأسير ماهر يونس، انتشرت قوات كبيرة الليلة في منطقة وادي عارة لإحباط أي محاولة لتنظيم احتفالات بخروجه".

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير ماهر يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.

وكان يونس قد بعث رسالة لأبناء شعبنا قبيل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارًا".

#ماهر يونس