رام الله المحتلة - شبكة قُدس: بعد 24 يوما؛ أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، انتهاء اعتصام الطلبة داخل الحرم الجامعي بعد تعهدات بعدم التعرض لهم واعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية.

وقالت الكتلة الإسلامية في بيان لها، إن الاعتصام انتهى اليوم وبشكل رسمي بعد تدخل عدد من الوساطات والتنظيمات والجهات السياسية والمؤسسات الحقوقية.

وأوضحت، أن "تعهدات وصلت من الأجهزة الأمنية بأنه لن يتم اعتقال أي من الطلبة المعتصمين حال خروجهم من الجامعة، وبناء عليه أعلن انتهاء الاعتصام المفتوح".

وأردفت: هذه هي وحدتنا التي نعتبرها أغلى ما نملك، وهذا هو شعبنا العظيم قد يختلف ولكنه لا يفترق، من شهدائه وأسراه من نضالاته وصبره يكتسب بوصلة طريقه التي لا تضل.

احتجاجا ضد الاعتقال السياسي

إبراهيم بني عودة المتحدث باسم اعتصام طلبة جامعة بيرزيت، قال في لقاء سابق مع شبكة قُدس، إن الاعتصام استمر رغم التهديدات بالتعذيب والاعتقال التي كانت تصلهم عبر المعتقلين السياسيين المفرج عنهم من الطلبة.

وبحسب بني عودة، فإن الطلبة وجدوا أنفسهم مدفوعين للاعتصام داخل الحرم الجامعي كونه الوحيد الآمن الذي لا يمكن للأجهزة الأمنية دخوله للاعتقال. 

وعن الظروف التي عاشها الطلبة، أوضح، أن هناك صعوبات كثيرة كانت تزداد صعوبة مع كل يوم إضافي يمر، قائلا: مرت علينا أيام لم نتمكن فيها من الخروج من غرفة مجلس الطلبة بسبب الطقس، وأبسط احتياجاتنا غير قادرين على تحقيقها، وما يزيد الأمر صعوبة عدم تدخل أي أحد لوقف هذا الاعتصام.

وأكد بني عودة: حريتنا أغلى ما نملك، فهل العمل الطلابي أصبح مجرّما، خاصة وأن أغلبية الطلبة الذين اعتقلوا سياسيا تعرضوا للتعذيب الشديد لدى الأجهزة الأمنية، واحتجازهم في ظروف قاسية.