القدس المحتلة - خاص شبكة قُدس: هدد أولياء أمور طلبة مدارس القدس، بإضراب شامل في حال لم يستجب الاحتلال لمطالبهم بشأن المناهج التي تدرس في مدارس مدينة القدس المحتلة.
وقال رمضان طه، الناطق الإعلامي للاتحاد العام للجان أولياء أمور مدارس القدس لـ"شبكة قُدس"، إن الخطوات قد تصل إلى إضراب شامل وأن الباب مفتوح أمام كافة الخطوات التي يتم تقييمها أولا بأول.
وأضاف طه، أن الإضراب الذي حصل اليوم، هو إضراب تحذيري وجاء للمطالبة برفع أيدي الاحتلال عن المناهج الفلسطينية، محذرا من إمكانية خوض إضراب شامل.
وأوضح طه، أن أولياء أمور طلبة مدارس القدس يرفضون بشكل مطلق العبث بالمناهج التعليمية الفلسطينية، ويطالبون برفع يد الاحتلال عنها. قائلا: ممنوع العبث في المنهاج الفلسطيني أو إدخال المناهج المحرفة إلى المدارس في مدينة القدس.
وأكد على حق الفلسطينيين باختيار المنهاج الذي يرونه مناسبا وهو ما كفلته المواثيق الدولية كشعب تحت احتلال.
وحول خطورة المنهاج المحرف، قال طه: المنهاج الإسرائيلي هو عبارة عن غسل دماغ للطلبة، "وهذه المناهج عمليا تؤسرل الطفل والعقل قبل أن تؤسرل المكان، ونحن نرفض هذا الأمر وسنقاوم ما يجري بكل ما نملك من قوة".
وطالب طه، السلطة الفلسطينية، بالقيام بدورها والضغط على الاحتلال للكف عن خطوته وتفعيل دبلوماسيتها الفلسطينية في العالم وكشف وتعرية ما يقوم به الاحتلال بخصوص المناهج ومدارس مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق قالت مديرة وحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم ديما السمان، إن الدور الكبير الذي قام به أولياء أمور الطلاب في القدس من فرض الإضراب العام وتوزيع المناهج الفلسطينية على المدارس ورفض المناهج المزورة التي تعمل على خدمة أهداف الاحتلال أدى إلى محاولة وزارة المعارف التابعة للاحتلال السيطرة على مجالس أولياء الأمور من خلال إدخال أفراد من طرفها إلى المجالس لكي يحبطوا الخطوات الوطنية التي أجهضت محاولات الاحتلال في إدخال المناهج المزورة.
وأضافت بأن الوعي هو العنوان، من أجل إفشال مخططات الاحتلال، فالوعي المقدسي الموحد تمكن من إفشال محاولة الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي وإلغاء المنهاج الأردني في مدارس القدس عام ١٩٦٧، عندما قرر أولياء أمور الطلاب عدم إرسال أبنائهم للمدارس التي سيطر عليها الاحتلال، حيث أُجبِر الاحتلال على إعادة المنهاج الأردني الأصلي للمدارس.
