شبكة قدس الإخبارية

الأسير رمضان مشاهرة عن قضية ناصر أبو حميد: "كيف للثورة أن تترك رجالها عقوداً في السجن!"

166281144908721

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: في رسالة تحمل لهجة "عتاب" و"حزن" على الظروف القاسية التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال وغياب السياسة الرسمية التي تضع قضيتهم على رأس أولوياتها، أكد الأسير رمضان مشاهرة أن الوضع الصحي الخطير الذي وصل له الأسير ناصر أبو حميد، جاء نتيجة تراكم سياسات متعددة يعيشها الأسرى يومياً.

وقال مشاهرة، في مقال جديد له بعد الأخبار أن الأسير ناصر أبو حميد يعيش أيامه الأخيرة نتيجة معاناته من مرض السرطان: يقولون إن الأسير ناصر أبو حميد يَعدُّ أيامه الأخيرة بسبب الإهمال الطبي بعد إصابته بمرض السرطان، على رِسْلِكم، قولكم هذا يتقاطع مع رواية الاحتلال، نعم هناك مماطلة في العلاج، تجريب لأدوية قبل تشخيص المرض، إعطاء مسكنات للألم فقط ، ولكن الأهم كيف جاء السرطان؟.

وأضاف: الأسير يعيش في ظروف صحية مَوبوءه: طعام مُعلّب أو مُجمد، رديء الطبخ، أواني بلاستيكية، مياه من مواسير صدئة، هواء ملوث بروائح كريهة وبالدخان، غرف مكتظة بساكنيها، ومحاطة بأجهزة تبث أشعة تشويش ليل نهار، ثم بعد ذلك ضغطٌ نفسيٌ وجسدي لا يتوقف: وقوفٌ للعدد صباحاً وظهراً ومساءً، فحص أمني، تشخيص، تفتيش، قمع، منع زيارات، زنازين انفرادية، نقل ...الخ، ثم نقول أُصيب بمرض السرطان! لا والله، هذا الأسير حقنه الاحتلال عمداً بحقنة اسمها السرطان ليقتله، فلا تبرءوا من دم الأسير.

وفي رسالة عتاب، قال: الاحتلال ونعرفه، ولكن كيف للثورةِ أن تترك رجالها عقوداً من الزمان في السجون! نحن نسمع عن جمعيات الأسرى والنوادي والهيئات، عدد العاملين فيها أكثر من عدد الأسرى أنفُسِهم، هل باتوا يقتاتون علينا، أم هل يا ترى اذا تحررنا سينقطع باب رزقهم! ثم أين فصائِلنا؟ سمعتُ ناطقاً رسمياً يناشد ويناشد ثم يناشد ولكن لا حياة لمن تنادي، وأنه ما عاد ينفع شيء بزعمه أمام قوة الاحتلال وغطرسته، فويحَ أُمي إذا كنتم تعلمون عجزكم فما الذي يبقيكم في وجوهنا، وما يؤلمنا أكثر الذي حمل على عاتقه راية الاستطاعة، ثم يغرق في الموازنات والحسابات، لهؤلاءِ نصرخ: الأسرى ليسوا أرقاما ولا شخوصا، هم فكرة ومبدأ، تحريرهم هو صورة النصر المفقود، هم كرامتكم، وللكرامةِ يُدفَعُ الغالي والنفيس، هكذا علمنا التاريخ.

 

الأسير مشاهرة، من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، يقضي حكماً بالسجن المؤبد 20 مرة بعد اعتقاله في عام 2002.

 

#القدس #الأسرى #ناصر - أبو حميد #إدارة - سجون - الاحتلال #رمضان - مشاهرة #الإهمال - الطبي - المتعمد