شبكة قدس الإخبارية

في رسالة من سجن "عوفر"....

الأسير صلاح الحموري لماكرون: لماذا ازدواجية المعايير في التعامل مع الشعوب؟

حموري

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجه الأسير صلاح الحموري رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمطالبة بالتدخل للضغط على الاحتلال للإفراج عنه، بعد تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي، دون قضية أو ملف يحاكم عليه.

وقال الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية  في رسالته إلى ماكرون: أود اليوم من خلال هذه الرسالة فقط تذكيرك أنني موجود في باستيل اسمه "عوفر" على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتذكيرك أيضا أني معتقل على ذمة الاعتقال الإداري للمرة الثالثة، وهو الاعتقال الذي لا يوجه  فيه أي تهم وأخضع  فيه مع بقية الأسرى الإداريين، لمحكمة عسكرية صورية تحمل نفس الشكل والمضمون للمحاكم العسكرية التي كانت في فرنسا، والتي حكمت بالإعدام وسحب الجنسية للجنرال ديغول.

وأكد الحموري في الرسالة على المعاناة التي يعيشها مئات الفلسطينيين جراء "الاعتقال الإداري"، قائلاً: هل تعلم سيادة الرئيس أننا في سجون دولة احتلال تصنفها العديد من المؤسسات القانونية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة أنها دولة أبارتهايد، وأحد أسباب هذا التصنيف هو الاعتقال الإداري، وهو كما وصفه مناحيم بيغن الزعيم الصهيوني أثناء جلسة في "الكنيست" بأنه اعتقال قائم على "قانون استبدادي وغير أخلاقي".

وأشار إلى "ازدواجية المعايير" في التعامل مع قضايا الأسرى الفلسطينيين، وأضاف: ما هو السبب في ازدواجية معاييرك في التعامل مع الشعوب التي تخضع للظلم؟ عندما رأيتك في أكثر من مناسبة وأنت تدافع عن الشعب الأوكراني، وتتحدث عن آلامه وعذاباته، ونسيت أو تتناسى أننا شعب يتعرض للظلم والاحتلال منذ 78 عاماً، هذه هي نفسها دولة الاحتلال التي تصر أنت على معاملتها كدولة فوق القانون الدولي، وهي مستمرة في سياسة التطهير العرقي الكولونيالي، وتسعى كل يوم الى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

 وتابع: أنا اليوم وبصدق، أشعر كأنني مواطن من الدرجة الرابعة أو الخامسة بالنسبة للدولة الفرنسية، في ظل استمرار فرنسا بالتغاضي، والسماح لدولة الاحتلال بالاستمرار في اعتقالي بدون تهم وبدون محاكمة.

وقال: يجب أن تعلم سيادتك أن قيم الحرية والعدل والمساواة هي قيم غير قابلة للتجزئة، وهي من حق كل الشعوب، وأتمنى أن تمتلك القليل من الجرأة من أجل الضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراحي.

وتعرض الأسير الحموري للاعتقال عدة سنوات في سجون الاحتلال، ومؤخراً قررت سلطات الاحتلال سحب "الهوية المقدسية" منه، وأبعدته عن مدينة القدس المحتلة، وقبل سنوات أبعدت زوجته إلى فرنسا.

 

#القدس #الأسرى #ماكرون #الاعتقال - الإداري #صلاح - الحموري