شبكة قدس الإخبارية

حسام بدران لـ"شبكة قدس": قيادة المقاومة حكيمة وحازمة وواعية وتدرس كل الخيارات

حوار.JPG

فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن ما جرى في مدينة القدس المحتلة من مسيرة الأعلام الإسرائيلية والاقتحامات، أعطى صورة للعالم أن مدينة القدس ليست تحت السيادة الإسرائيلية بسبب الاجتماعات الأمنية المكثفة والعدد الكبير من قوات الاحتلال الذي تم تخصيصه لتأمينها.

وأضاف في لقاء خاص مع برنامج "حوار قدس" الذي يقدمه الزميل يوسف أبو وطفة عبر شبكة قدس، أن صورة السيادة الإسرائيلية في القدس صورة مهزوزة، خاصة وأن مظاهر وجود الفلسطيني والعلم الفلسطيني وهتافات المقاومة كانت بادية وظاهرة وهو ما أحدث قلقا لدى الاحتلال ونخبه السياسية والعسكرية. 

وأكد بدران، أنه "من حق الناس أن يبدو وجهة نظرهم في أداء وخطوات المقاومة، لأننا جزء من الشعب، الذي هي أهم مصادر القوة لدينا، ومن جانب آخر فإن المقاومة ليست في محل امتحان وعندما نتحدث عن مقاومة غزة فنحن نتحدث عن مقاومة لديها طبيعة خاصة وطبيعة عمل مختلفة، وفي كل المحطات أثبتت قيادة المقاومة أنها قادرة على تحقيق الكثير".

وبحسب بدران، فإن "قيادة المقاومة قيادة حكيمة وحازمة وواعية وتدرس كل الخيارات، وهي قيادة غير مرتبطة بحركة حماس وحدها وإنما بمختلف الفصائل. مضيفا: "الرد مرتبط بكثير من الحسابات الميدانية، وليس بالضرورة أن يكون لكل حدث ذات الرد وفي نفس الساحة".

وشدد، على أن القطاع لا يتعامل على أساس ردات الفعل، وان لدى المقاومة رؤية واضحة حول ماذا تريد ومتى تفعل.

وحول تدخلات الوسطاء، قال عضو المكتب السياسي في حماس، إن الحوارات مع الوسطاء كانت تحمل رسائل من الاحتلال مفادها أنه لا يريد التصعيد ولا يريد إجراء تغييرات في القدس والأقصى، ونحن لا نأمن حديث الاحتلال بأي حال من الأحوال، وأكدنا للوسطاء أن الاحتلال بحد ذاته مشكلة وأن سلوكه سبب للتصعيد.

وأوضح بدران: المواجهة مع الاحتلال مفتوحة، وبالنسبة لنا وجود الاحتلال نفسه سبب أساسي للمقاومة وتطورها وعنفوانها واستخدامها كل ما يلزم لمواجهة الاحتلال، وكل الخيارات مفتوحة في التوقيت المناسب حسب الساحة والظروف والإمكانيات.

وحول التواصل مع السلطة بخصوص ما يجري في الضفة، قال: في مراحل سابقة كان هناك تواصل مع السلطة بسبب وجود وحدة في المواقف الأساسية، ولكن في الأشهر الأخيرة وعقب الكثير من المواقف التي صدرت عن السلطة لا يوجد تنسيق مباشر ونعتمد على إرادة شعبنا وإمكانياته، وعلى مستوى الفصائل هناك تواصل ومشاورات مستمرة مع الفصائل في غزة والضفة والخارج وعلى المستوى الميداني كذلك.

ووفقا لبدران، فإن الفلسطينيين أفشلوا محاولات الاحتلال لإجراء تغييرات في المسجد الأقصى على مدار سنوات طويلة، بالإضافة إلى  التقسيم الزماني والمكاني. 

وذكر، أن الحالة الموجودة في الضفة حالة جديدة ونحن في المقاومة معنيون بهذه الحالة أن تتطور وتتسع وتتراكم وأن تستخدم فيها أساليب مختلفة، خاصة وأن الضفة خاصرة الاحتلال الضعيفة وكل فعل مقاوم فيها لها أثر كبير.

السلطة تعيش أزمة حقيقية

بحسب بدران، فإن هناك إشكالية في الاستعداد الحقيقي والقرار الحازم للتطبيق على الأرض لدى السلطة الفلسطينية، "موقفنا كان واضحا بوقف التنسيق ووقف الاعتراف بالاحتلال، وللأسف لم تنفذ هذه القرارات، وإذ أرادت السلطة أن تنسجم مع الموقف الفلسطيني والفصائل أصبح واجبا عليها إنهاء كل ما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال وأوسلو، وحينها ستكون المواقف واضحة ومباشرة من قبل الكل الفلسطيني. 

ويرى، أن السلطة تعيش في أزمة حقيقية منذ سنوات، وهذه الأزمة تتعمق يوما بعد يوم، خاصة بعد إلغاء الانتخابات، حيث باتت تعيش السلطة في أزمة أكبر من السابق، خاصة بوجود أزمة في المشروع السياسي، وعدم وجود أي أفق لذلك.

واعتبر، أن المشروع الذي بنيت عليه السلطة وصل إلى طريق مسدود والصواب أنه عندما نصل إلى هذه المرحلة الرجوع إلى الشعب واللجوء إلى خيارات أخرى.

وقال بدران، إن الضفة الغربية ذاهبة إلى المواجهة المباشرة والشاملة والموضوع مسألة وقت وتراكمات، وهناك تطور وتراكم في حالة المقاومة الشعبية والجماهيرية والمسلحة، ونحن اليوم نتحدث عن عدم قدرة الاحتلال على دخول أي منطقة دون وجود مواجهات أو اشتباكات توقع إصابات في صفوف الاحتلال، 

وحول وجود حماس في الميدان في الضفة، قال: الاحتلال والتنسيق الأمني لعبا دورا في محاولة القضاء على حماس في الضفة، وعبر السنوات الأخيرة كان هناك تراكم في عمل حماس في الضفة الغربية، وكل من يواجه الاحتلال هو محل تقدير، وفي المرحلة المقبلة ستشتد المقاومة في الضفة اتساعا وشعبنا يمكن المراهنة عليه بأجياله الجديدة.

وأشار بدران، إلى وجود حالة من العمل الوطني المشترك في الضفة وخاصة في مخيم جنين، حيث تتواجد كل الفصائل في الميدان وتواجه الاحتلال.

#غزة #القدس #حماس #المقاومة #المسجد_الأقصى #مسيرة_الأعلام ##مسيرة_الاعلام_والاشتباك_المستمر