القدس المحتلة - قدس الإخبارية: حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 20 ألف شقة سكنية مهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال.
وقال الهدمي خلال مشاركته في الندوة الدولية للقدس والمسجد الأقصى، "إن سلطات الاحتلال هدمت قرابة الـ500 مبنى سكني بمحافظة القدس خلال العامين الماضيين"، مضيفاً: "بلدية الاحتلال الإسرائيلي زادت وبشكل ملحوظ منذ بداية العام الماضي من سياسة اجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من أنشطتها الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، من خلال توسيع المستوطنات القائمة، وربط المستوطنات عبر سلسلة من الشوارع، والأنفاق، والجسور، ضمن مخطط يهدف الى ترسيخ مخطط ما يسمى "القدس الكبرى" الإسرائيلي.
وتابع الهدمي: "ضمن المخططات التهويدية التي تسعى إلى تغيير الوجه الفلسطيني للمدينة، برزت خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع والقوانين الاحتلالية الخطير"، منها: مشروع ما يسمى بمركز المدينة وهو واحد من أكثر المخططات الإسرائيلية خطورة ويستهدف أهم المراكز ومساحات واسعة من الأراضي.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من وراء مشروع تسوية الأراضي في القدس الذي يعد من أخطر المشاريع التي جرى ويجري تنفيذها إلى الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية، عبر ما يسمى بقانون "أملاك الغائبين"، وطمس المعالم العربية والفلسطينية، وهو مشروع استيطاني بامتياز.
وقال: "نؤكد أن العبث في المسجد الأقصى المبارك هو جريمة منافية للقانون الدولي، وللوضع القائم في المدينة، حيث الاعتداءات على المصلين والاقتحامات، عدا عن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك، والتي بلغت مراحل متقدمة من خلال طرد المعتكفين والمصلين والتحكم بأوقات دخولهم إلى المسجد، وتكثيف اقتحامات المستوطنين".
وتابع: "كذلك فإن حكومة الاحتلال ومنذ عام 1967 وهي تسابق الزمن للاستقواء على الحيز الجغرافي عبر الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وأيضا على الديمغرافيا الطبيعية العربية لخلق هيمنة يهودية عرقية دينية صرفة".