فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال نادي الأسير، إن خيار الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال المقرر في 25 آذار/ مارس، أصبح "قراراً حتمياً".
وأكد النادي، في بيان صحفي اليوم، أن "العقوبات الجماعية" التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى ووصلت اليوم إلى حد المساس باحتياجاتهم الأساسية على صعيد أصناف الطعام، ومجموعة كبيرة من الأدوات الأساسية التي يستخدمونها في إعداد الطعام وتناوله، وفرض قيود على أنواع منها؛ جعلت قرار الإضراب أمراً حتمياً.
وأضاف: على مدار عدة شهور خاض الأسرى سلسلة من المعارك حاولوا عبرها صد الهجمة الممنهجة التي يُشارك فيها أعلى هرم لدى حكومة الاحتلال، إلا أنّه وفي كل مرة كانت إدارة السجون وبدلًا من تنفيذ الاتفاقات التي كانت تتم خلال جلسات "الحوار والتفاوض"، تقوم بإعلان المزيد من "العقوبات".
وشدد النادي على أن "الأسرى بدأوا فعليًا في إعداد قوائم لأسماء الذين سيشاركون في الإضراب ومن كل الفصائل، تشرف عليها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى التي شُكلت في أعقاب سلسلة العقوبات التي واجهوها بعد عملية "نفق الحرّيّة" لإدارة خطواتهم النضالية المستمرة منذ ذلك الوقت".
ونقل عن الأسرى قولهم إن "سياسات إدارة سجون الاحتلال تعكس مدى الإفلاس والتطرف الذي وصلت له، وأن لا خيار أمامنا إلا المواجهة المفتوحة، فبعد كل الخطوات النضالية بما فيها خطوات العصيان والتّمرد، وما نتج عن كل المرحلة السابقة يؤكد أنّ الإضراب لم يعد خيار وإنما مسار إجباري فرض علينا".
وأشار إلى أن المعطيات الراهنّة التي تخيم على واقع قضية الأسرى تعتبر الأخطر منذ سنوات، هي "امتداد لما أوصت به لجنة "أردان" عام 2018، لتأتي لجنة جديدة بعد عملية "نفق الحرّيّة" تستهدف ما تبقى للأسرى من منجزات ارتقى من أجلها شهداء على مدار عقود"، وأكد أن أن "غالبية ما تحاول استهدافه خاصة فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية للأسرى التي توفرها "الكانتينا"، يفترض أنها حقوق للأسرى وهي مطلوبة من إدارة السجون التي تتنصل منها، وذلك في إطار سياسة الاستغلال الاقتصادي للأسرى".
ودعا نادي الأسير مجددًا إلى "ضرورة تكثيف الجهود وعلى عدة أصعدة لمساندة أسرانا وبما يليق بتضحياتهم الكبيرة".