فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، في تقريره السنوي أن الإعلام الفلسطيني تعرض ل562 انتهاكاً، خلال عام 2021.

وقال المركز إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 368 منها، وكان اخطرها قتل الصحفي يوسف محمد ابوحسين، وخريجي الإعلام عبد الحميد الكولك، ومحمد شاهين في قطاع غزة، بينما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وغزة 123 انتهاكا، في حين ارتكبت شركات التواصل الاجتماعي 69 انتهاكا، وارتكبت جهات أخرى انتهاكين اثنين.

وأشار إلى أن أعداد الانتهاكات ارتفعت بنسبة 137% مقارنة بالعام 2020.

ويرى أن الارتفاع الملحوظ في عدد الانتهاكات يعود لانخفاض الإجراءات الاحترازية المصاحبة لانتشار فايروس كورونا في الأراضي الفلسطينية بشكل كبير، والتي اتخذت ضمن المساعي العامة لمكافحة الوباء خلال العام 2020، وازدياد الفعاليات والأحداث السياسية في البلاد حيث تعرض الصحفيون/ات الذين غطوها للانتهاكات ضدهم.

وجاء في التقرير أن الارتفاع يعود بشكل أساسي إلى الاعتداءات على الصحفيين أثناء تغطيتهم للفعاليات في مدينة القدس ومدن الضفة، دعما لأهالي حي الشيخ جراح ومحاولات الاحتلال لتهجيرهم من بيوتهم، بالإضافة للاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى.

وشملت الاعتداءات ما مجموعه 356 صحفياً، منهم 281 صحفياً، و75 صحفية ، و32 مؤسسة إعلامية يعمل فيها عشرات الصحفيين والصحفيات، علما أن بعض الصحفيين تعرض لأكثر من انتهاك.

وأضاف: كما كان للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يوماً، أكبر الأثر في ارتفاع أعداد الانتهاكات، إذا قتلت قوات الاحتلال صحفياً وخريجي إعلام، وأصابت ما لا يقل عن 54 صحفي/ة، ودمرت ما لا يقل عن 30 مقرا لمؤسسات إعلامية محلية وعربية ودولية.

وبين التقرير ارتفاعاً كبيرا في أعداد الانتهاكات الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية ، وأوضح: بلغت نسبة هذه الاعتداءات خلال العام 2021 (22%)، وتظهر هذه الزيادة بمقدار 27 نقطة عن أعداد الانتهاكات الفلسطينية المرتكبة خلال العام 2020 وبنسبة (128%). 

وتابع: يدل هذا الارتفاع على استمرار المؤشرات السلبية فيما يخص احترام الحريات الإعلامية في الضفة والقطاع، إذا ما تطرقنا لأسباب الارتفاع والمتمثلة في قمع الصحفيين الذين غطوا المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية ضد جريمة قتل الناشط نزار بنات من قبل أجهزة أمنية فلسطينية في شهر حزيران، إذ رصد مركز مدى خلال حزيران منفرداً ما مجموعه 69 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في الضفة.

وقال المركز: كشف التقرير عن تراجع في عدد الانتهاكات الفلسطينية التي ارتكبتها الأجهزة الامنية في قطاع غزة، خلال العام 2021 بنحو 80%، إذا انخفضت من 59 إلى 12 انتهاكاً بسبب قلة الأحداث من جهة، ولوجود عدد أقل من الصحفيين ووسائل الإعلام  من جهة أخرى.

وفي سياق آخر، جاء في التقرير أنه "رغم ما أظهره التقرير من انخفاض في أعداد الانتهاكات المرتكبة من قبل شركات التواصل الاجتماعي خلال العام 2021 إذ وثق المركز 69 انتهاكا فقط"، إلا أن هذا الانخفاض لا يعود لتغير في سياسة المواقع، والتي استمرت بمحاربة المحتوى الفلسطيني من خلال إغلاق وحجب صفحات فلسطينية، بل يعود "للسياسة التي اتبعها الصحفيون ووسائل الإعلام من إجراءات رقابية أكثر على منشوراتهم.

 واحتلت انتهاكات تطبيق فيسبوك المرتبة الأولى من بين باقي وسائل التواصل الاجتماعي بمجموع 41 انتهاك وبنسبة 59% منها.