فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد مركز "صدى سوشال"، أن عام 2021 شهد "تعبيرات واضحة عن انحياز عميق من قبل مواقع التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين".
وقال المركز، في تقريره السنوي، إن "التواطؤ بين إدارات مواقع التواصل الاجتماعي ودولة الاحتلال الإسرائيلي وصل حدوداً جديدة وتجاوز وجود خوارزميات منحازة ضد الفلسطينيين إلى الاستجابة المباشرة لطلبات سلطات الاحتلال".
وكشف أن إدارة الفيسبوك استجابت ل90% من طلبات الاحتلال الموجهة ضد المحتوى الفلسطيني، وأشار إلى التواصل المباشر بين وزراء في حكومة الاحتلال مع إدارات هذه المواقع مثل اجتماع وزير القضاء مع إدارة "فيسبوك" و"تيك توك"، والتي تبعها إغلاق إدارة الموقع لحساب "شبكة قدس الإخبارية".
ورصد المركز تراجع وصول صفحات كبرى على "الفيسبوك" إلى أكثر من 50% وهو ما اعتبره خبراء مؤشراً على سياسة التضييق على المحتوى الفلسطيني.
وأظهر استطلاع رأي أجراه المركز أن 43% من المشاركين فيه تعرضوا لإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل، بناء على منشوراتهم، وأكد 65% منهم أن نسبة وصول منشوراتهم تأثرت بعد الحذف، كما تعرض 70% لانتهاكات متعددة بعد نشرهم محتوى عن القضية الفلسطينية.
وتوزعت الانتهاكات للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل خلال عام 2021 على النحو التالي: 853 على الفيسبوك، و455 على تويتر، و16 على يوتيوب، و174 على "انستغرام"، و22 على واتساب، و2 على سكايب، و72 على التيك توك.
وقال المركز إنه تلقى 1593 شكوى تتعلق بانتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي مثلت زيادة بنسبة 32% عن 2020.
وكان شهر أيار/ مايو الذي اندلعت فيه معركة "سيف القدس" والهبة في الداخل والقدس والضفة أعلى نسبة انتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني وصلت إلى 780 انتهاكاً، وفقاً للتقرير.
كما اعتقل الاحتلال 390 فلسطينياً معظمهم من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 على خلفية منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، وشملت إجراءات الاحتلال ضد النشطاء الاشتراط عليهم عدم الكتابة على مواقع التواصل لفترات تحددها المحاكم.
وفي سياق آخر، اعتبر 35% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه المركز أن السلطات الحكومية الفلسطينية كانت مصدراً للتضييق على المحتوى الذي ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى تزايد محاولات قرصنة الهواتف من قبل جهات أمنية فلسطينية وإسرائيلية.