رام الله - متابعة قدس الإخبارية: تصاعدت حدة الأزمة بين عدد من الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت وإدارة الجامعة في أعقاب قرار الكتل إغلاق أبواب الجامعة الإثنين الماضي نتيجة عدم الاستجابة للمطالب المقدمة لإدارتها.

وترى الأطر الطلابية أن إدارة الجامعة تماطل في الاستجابة لمطالب الطلبة حيث رأت أن قرار الإغلاق كان آخر الحلول، وأنها لم تسعى لتعطيل المسيرة التعليمية مع فتح أبواب الجامعة للحوار مع الإدارة للوصول إلى حل ينهي الأزمة.

وتطالب الأطر الطلابية مجلس أمناء الجامعة باتخاذ موقف حازم من التصرفات الصادرة عن عميد شؤون الطلبة الدكتور عنان الأتيرة، حيث ترى أنها لا تتمتع بالكفاءة في إدارة شؤون الطلبة وحل مشاكلهم والتسرع في إصدار القرارات التي انعكست سلباً على مجتمع الجامعة، بالإضافة إلى إلغاء لجنة النظام الخاصة المزمع عقدها بحق منسق القطب الطلابي ولجنته التحضيرية، ومنسق الكتلة الاسلامية وإلغاء أي اجراءات اتخذت بحقهم، والتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن الطلبة المعتقلين لدى أجهزة السلطة

وسبقت عملية إغلاق أبواب الجامعة، قيام الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت بإغلاق مبنى الرئاسة وعمادة شؤون الطلبة، احتجاجاً على تحويل طالبين للجنة نظام خاصة على خلفية مشاركتهما في نشاطات طلابية.

في ذات السياق، قال مجلس جامعة بيرزيت إن استمرار الإغلاق القسري للجامعة من قبل ممثلي بعض الكتل الطلابية، يشكل ضررًا للعملية التعليمية ومخالفة جسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة ويلحق بها ضرراً مادياً ومعنوياً بالغاً.

وأكد المجلس في بيان وصل "شبكة قدس" اليوم الأربعاء 5 يناير 2022 على ضرورة فتح أبواب الجامعة فوراً للمضي بالحوار والتوصل لتفاهم مع الطلبة، مستكملاً: "إن تحويل عدد من الطلبة للجنة النظام العام يتعلق بمخالفات محتملة نتج عنها إلحاق أضرار بمرافق وموظفين بالجامعة، وليس له علاقة بأي من الأنشطة الوطنية التي تفخر الجامعة بها".

وكان ممثل كتلة القطب الطلابي الديمقراطي، محمد الفقهاء أكد أن "هذه الخطوة من قبل الكتل الطلابية احتجاج على تحويل الطالبين إسماعيل البرغوثي وأحمد خاروف إلى لجنة نظام خاصة على خلفية نشاطات طلابية".

وتابع في لقاء مع "شبكة قدس": الكتل الطلابية في حوارها السابق مع الإدارة طالبت بأن تتحرك الجامعة لمواجهة الاعتقال السياسي الذي يتعرض له الطلاب من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتذار نائب رئيس الجامعة غسان الخطيب عن الصورة التي نشرها على صفحته في الفيسبوك، وإلغاء لجنة النظام العامة والخاصة التي شكلتها الإدارة على خلفية الأحداث خلال مهرجان الكتلة الإسلامية لإحياء ذكرى انطلاقة حماس.