شبكة قدس الإخبارية

عندما كانت العربية "لغة الحاء"

thumb (1)

قبيل حرب النكبة 1948 وخلالها، تنبه القرويون الفلسطينيون إلى نشاط المستعربين الصهاينة في الاستطلاع الليلي وعمليات النسف، فطوّروا تقنية لغوية لكشف الصهاينة المستعربين، تقوم التقنية على الاتفاق على كلمة سرّ للتأكد من هوية الأشخاص الغرباء وخاصة اذا ما صودفوا ليلا في القرى وحولها، وكانت كلمة السر دائما تحتوي على حرف الحاء، في قريتي بيت حنينا، كانت تطلب كلمة السرّ بالقول: جبر يسين

والجواب: محمد كباسي

وسمعت مثل هذا من أحد المشاركين في معركة " رمات راحيل " جنوب غرب القدس في حرب النكبة.

وقد اختير "حرف الحاء" لما لاحظه أهل البلاد بأن الغزاة الصهاينة الاشكناز ينطقون الحاء خاءً وهو ما يميز اللهجة الاشكنازية في نطقها لحرف الحاء( الحيت) في اللغة العبرية الى يومنا هذا وهذا النطق من علامات الهوية الطبقية في المستعمرة. وبهذا كان ما يميز اللغة العربية كهوية هو حرف الحاء في حرب النكبة، فكانت العربية "لغة الحاء" حينها. وهذا ليس ببعيد عن تسمية اللغة العربية بلغة الضاد لا لتفردها بحرف الضاد وإنما على الراجح من الأقوال، لصعوبة نطقه من قبل العجم وقلة استعماله في لسانهم مقارنة بالعرب حتى أضحى حرف الضاد علامة فارقة لتمييز الغريب الدخيل مع دخول الأعاجم في الإسلام .