غزة - قُدس الإخبارية: اعتبرت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عملية القدس التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم، في البلدة القديمة يوم أمس، "تثبت من جديد أن سيف القدس ما زال مشرعا، وأن القدس ستبقى مركز الصراع".
وجاءت تصريحات الشعبية وحماس عقب اجتماع مشترك، في غزة، لبحث مختلف المستجدات السياسية.
وأدانت الشعبية وحماس القرار البريطاني بتصنيف الحركة كتنظيم "إرهابي"، واعتبرت أنه يشكل "عدوانًا على الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته"، ودعتا "البرلمان البريطاني إلى رفض إقرار هذا القانون لما يحتويه من مخاطر على السلم العالمي وعلى بريطانيا نفسها"، كما جاء في البيان المشترك.
وتطرق الاجتماع إلى الحصار المستمر على قطاع غزة، وأعلنتا عن "استمرار العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار عن قطاع غزة"، وحذرتا"الاحتلال من المضي في سياسته الإجرامية ضد القطاع ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام المماطلة والتسويف".
وأكد الاجتماع على ضرورة "تركيز الجهود نحو خدمة القطاعات الشعبية المتضررة من الحصار خاصة الأسر الفقيرة والخريجين بما في ذلك صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية"، وقال إن "هذا يتطلب من الجهات الرسمية وضع المعالجات الكفيلة بإنهاء معاناة شعبنا، بما يعزز صموده في مواجهة العدوان والحصار، وكذلك التحرك السياسي لتشديد الضغط على المجتمع الدولي من أجل إلزام الاحتلال بإنهاء الحصار ووقف العدوان".
واعتبرت الشعبية وحماس أنه "قد آن الأوان للتقدم إلى الأمام في سبيل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفق رؤية واستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيدًا عن التفرد وبما يكفل النهوض بالمشروع الوطني وحمايته، وتجنيد كل الطاقات لمواجهة الاحتلال والاستيطان وحماية الحقوق والثوابت مع ما يلزم ذلك من مغادرة أوسلو، والرهان على وهم التسوية والمفاوضات التي لا طائل منها ولا أفق لها في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والدعم الأمريكي اللامحدود".
وجاء في البيان المشترك: "أسرانا خط أحمر وسنعمل بكل قوة وعلى كل المستويات وبكل الطرق للتخفيف عنهم وإسنادهم على طريق تحريرهم وكسر قيودهم فهذا عهد قطعته المقاومة الفلسطينية على نفسها لا تراجع عنه"، وحذر من "الاختراق الصهيوني للعواصم العربية لما له من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار شعوبنا العربية الرافضة للتطبيع، والمتمسكة بالحقوق التاريخية في فلسطين والمنطقة".