فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال مركز "ًصدى سوشال"، إنه رصد 70 انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

واعتبر المركز، في تقريره الشهري، أن هذه مؤشرات "لاستمرار سياسات التضييق على المحتوى الفلسطيني في الفضاء الالكتروني، مع توسيع عدد من مواقع التواصل الاجتماعي لطبيعة المحتوى الفلسطيني، الذي تطاله إجراءات التضييق".

ويرى "في تحليله لمعظم الانتهاكات بحق الحسابات الفلسطينية، وإجراءات التضييق على المحتوى الفلسطيني وذاك المتعلق بفلسطين، ارتباط المحتوى المستهدف، بما يحدث على الأرض الفلسطينية المحتلة من انتهاكات يوقعها الاحتلال والفلسطينيين، ما يعني فعليا تورط هذه المواقع في حجب الحقيقة وتغطية سلوك الاحتلال وجرائمه".

ووثق المركز حالات متعددة لقيام إدارة موقع فيسبوك وانستغرام بحذف محتوى ارتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، وكذلك محتوى متعلق بأنشطة رافضة الاستيطان واعتداءات الاحتلال على الأراضي والفلسطينيين في بلدة بيتا.

وتوزعت الانتهاكات التي رصدها المركز على النحو التالي: 35 على "الفيسبوك"، 15 على "تويتر"، 14 على "انستغرام"، و5 على منصة "تيك توك"، وإيقاف حساب على "اليوتيوب".

وقال إنه "يتابع عدداً من الشكاوى وصلته خلال شهر سبتمبر، تضمنت تبليغات عن اغلاق عدة صفحات إخبارية وإعلامية محلية تنقل الأخبار والواقع الميداني في فلسطين، بجانب اغلاق صفحة وزارة العدل الفلسطينية –غزة، وصفحات فضائية عودة و موقع المجد،  كما وتعرض راديو بيت لحم 2000 للتضيق على عدد من منصات التواصل".

وطالت الانتهاكات حسابات وصفحات تتبع لمؤسسات أكاديمية، بينها مجموعة جامعة بيرزيت الرئيسية على "فيسبوك"، تعرضت للإلغاء بشكل مفاجئ.

وكشف عن إغلاق عدد كبير من الحسابات لنشطاء وصحفيين، على "انستغرام" و"فيسبوك"، دون إبداء إنذار بانتهاك للمعايير، وطرح موضوع المحتوى الذي ينتمي لجهات إرهابية حتى على صور فلسطينية من مصورين ميدانيين فقط لأنها تحتوى على كوفيه أو أي محتوى أو رمز فلسطيني.

وقال إن "تيك توك" انضم لمجموعة المنصات التي تحارب المحتوى الفلسطيني، ووثق المركز عدداً من الانتهاكات على هذه المنصة منها تصنيف استخدام كلمات معينة أو أسماء أسرى  مثل اسم "زكريا زبيدي" أو وسم "أسرى النفق"، من قبل المستخدمين على أنها منظمات إرهابية، ويتم حذف للمحتوى الذي يقدمه المستخدم، أو إلغاء بعض الحسابات بالكامل دون إنذار مسبق .

كما استمر "تويتر" في العديد من الحسابات الفلسطينية أو التي تتضامن مع القضية الفلسطينية، وذلك تحت تصنيف " محتوى حساس" ، حيث يصنف مثلا كل محتوى حساب شبكة قدس الاخباري باللغة الإنجليزي بأنه حساس، ورغم تواصل المركز مع إدارة المنصة لم يطرأ أي تغيير على هذا التضييق.

وأكد المركز "استمرار جهوده لمتابعة شكاوى الجمهور ومساعيه للحفاظ على حقوق المستخدمين الفلسطينيين، والتزامه بمواجهة السياسات الهادفة لمحاربة المحتوى الفلسطيني على الانترنت، مجددا إدانته لهذا التساوق من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي ودورها في تغطية وشرعنة الانتهاكات الموجهة ضد الفلسطينيين".

وأضاف: "نعبر عن أسفنا للتوجه السلبي في تعامل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، مع الشكاوى المرفوعة لها من قبل المركز، ونؤكد أن استمرار التذرع بعدم وجود عدد كافي من الموظفين لمعالجة الشكاوى والاعتراضات، قد بات أداة لمنع الاعتراض وتثبيت هذه الإجراءات التعسفية".

وأكد تمسكه بالاستمرار بالتحرك القانوني والقضائي اتجاه فيسبوك، وقال إنه بدأ بالمرحلة الثانية من المسار القانوني ضد إدارة فيسبوك في ظل تحيزها الكامل ضد المحتوى الفلسطيني، خصوصا في ضوء ما حققته القضية المرفوعة من قبل المركز ضد إدارة فيسبوك ضمن المرحلة الأولى.

وأوضح أنه "تلقى رداً إيجابيًا من فيسبوك، ويعمل على رفع التضييق والتراجع عن الإجراءات بحق الحالات التي تقاضت ضده، وينوي المركز الاستمرار بهذه الجهود القانونية والقضائية وتمثيل مختلف المتضررين من سياسات إدارة فيسبوك".

ودعا "من يتعرض لأي انتهاك للانضمام بشكواه للدعاوى القضائية المقدمة، للاستمرار في المطالبة بالحق الفلسطيني في التواجد على منصات التواصل الرقمية، دون أي شرط أو قيود غير مشروعة، ومنافية للحقوق الأساسية للإنسان".