أسرى - قُدس الإخبارية: أفادت مؤسسات تعنى بالأسرى، اليوم الخميس، أن حالة من التوتر الشديد تسود قسم 3 في سجن "عسقلان" وهو القسم الوحيد المخصص للأسرى الأمنيين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن أسرى "عسقلان" وجهوا عدة مطالب لإدارة السّجن منها إغلاق القسم، ونقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه شروط حياتية وصحية للأسرى المرضى على أن يكون قريبا من المستشفيات، خاصّة أن جلّ الأسرى المرضى يُعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان وإصابات بليغة، منهم: الأسير محمد ابراش، وموفق عروق، وشادي موسى، وعثمان أبو خرج، وياسر ربايعة، ووائل أبو شخدم، وعاهد أبو خوصة، وممدوح عمرو.
وأوضح نادي الأسير، أنّ إدارة السّجن أبلغت الأسرى بنيتها نقلهم وتوزيعهم على بقية السجون، علمًا أن مطلب الأسرى في "عسقلان" هو نقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه الشروط الصحية اللازمة.
يشار، إلى أن معاناة الأسرى تفاقمت مؤخرًا، بعد أن جلبت إدارة السّجن المزيد من الأسرى الموقوفين واكتظت الغرف بالأسرى في ظل وجود مطبخ وحمام داخل الغرف نفسها، ويبلغ عدد الأسرى في "عسقلان" ما يزيد عن (40) أسيرًا يقبعون في (5) غرف.
كما ووفقا لنادي الأسير، فإن هناك تخوفات كبيرة لديهم من انتشار وباء كورونا بين صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عدد من السّجانين.
كما وصعّدت قوات القمع من عمليات الاقتحامات بحقّ الأسرى في القسم، وكان آخرها قبل نحو عشرة أيام، حيث قامت قوات القمع (المتساداة، واليّماز، ودرور) بالتّنكيل بالأسرى، وقيدتهم ونقلتهم إلى ساحة "الفورة"، ودمرت وخربت مقتنياتهم، دون أدنى اعتبار لوجود أسرى مرضى.
وأكد أسرى "عسقلان"، أنّه و في حال لم تكن هناك أي استجابة لمطالبهم، سيكون خيارهم المواجهة والذهاب نحو خطوات احتجاجية، وفي حال تم نقلهم وتوزيعهم كما أعلنت الإدارة، سيبقون في الزنازين وسيرفضون الدخول إلى أقسام السجون.