شبكة قدس الإخبارية

تسبب بإصابات بليغة: الاحتلال يستخدم ذخائر متفجرة لقمع متظاهري بيتا

214366673_4627547523946705_1789516365005908592_n

نابلس - خاص قُدس الإخبارية: يستخدم جيش الاحتلال في قمع التظاهرات والفعاليات المناهضة للبؤرة الاستيطانية على جبل صبيح جنوب بلدة بيتا جنوب نابلس، أنواعاً من الرصاص المتفجر الذي يسبب مشاكل صحية خطيرة وإعاقات دائمة في بعض الأحيان، كما تؤكد جهات طبية فلسطينية تتعامل مع الإصابات التي تسقط خلال المواجهات.

وقال الهلال الأحمر في بيتا إن جنود الاحتلال استخدموا في قمع المتظاهرين رصاص "التوتو" و"الدمدم"، وأدى لإصابة عدد من الشبان بإصابات خطيرة بعد أن اخترقت الشظايا أجسادهم.

وأشار في حديث مع "شبكة قدس"، إلى إصابة أحد المتظاهرين بكسور في الحلق بعد أن اخترقت الشظايا منطقة الفم، ويوم أمس، أدى رصاص "التوتو" و"الدمدم" لإصابات بين الشبان.

وأوضح أن هذا النوع من الرصاص يؤدي إلى تفجر الشرايين وتقطع في الأوردة في المنطقة من الجسد التي يصاب بها الجريح، كما أن شظايا الرصاص تسبب مشاكل خطيرة داخل الأجساد.

وأكد أن الاحتلال يعمل على خلق إعاقات دائمة لدى الجرحى من خلال التركيز على المناطق السفلية، مثل الأقدام والركبة، الأمر الذي يترك عجزاً بنسب مختلفة لدى المصابين.

وقال إن الاحتلال يصنع معيقات دائمة أمام الطواقم الطبية من خلال فرض حصار على بيتا، بالإضافة لاستهداف المتظاهرين وإصابة عدد منهم، بهدف تخويفهم وخلق رهبة بينهم، لمنعهم من القيام بعملهم.

ويوم أمس، في المواجهات التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة، أعلنت مصادر طبية عن إصابة الطفل محمد نايف حمايل برصاصة متفجرة اخترقت مواقع مختلفة في جسده.

وقال صالح حمايل عم الطفل المصاب، إن الرصاصة التي أصيب بها محمد اصطدمت في البداية بالأرض على مسافة قريبة منه، ثم تناثرت الشظايا منها لتصيبه بصدره قرب القلب وتدخل شظايا أخرى في مناطق مختلفة من جسده بينها الطحال.

وتابع في حديث مع "شبكة قدس"، أن الأطباء في مستشفى بنابلس أجروا عملية لمحمد لاستئصال الطحال بعد أن دخلت شظايا الرصاص إليه.

وأكد أن الرصاص الذي يطلق جنود الاحتلال تجاه التظاهرات يخرج منه عدد من الشظايا، التي قد تصيب عدد من المتظاهرين في وقت واحد، وتسبب لهم إصابات بليغة كما جرى مع ابن شقيقه.

وأشار حمايل إلى أنه أصيب هو الآخر خلال المواجهات قرب جبل صبيح في 14 مايو/أيار الماضي، عقب استشهاد الدكتور عيسى برهم، وقال: كنت أحاول مساعدة أحد الجرحى وأطلقوا تجاهنا رصاصة أصابت كتفي الأيسر وخرجت من ظهري.

وأكد حمايل أن الاحتلال يستهدف الأرجل والمناطق السفلية والحساسة بهدف خلق إعاقات دائمة لدى الشبان والفتية، وأشار إلى أن جنود الاحتلال أصابوا عدداً من المسعفين بالرصاص في وجوههم ومناطق مختلفة من أجسادهم.

ويؤكد مختصون وباحثون أن الاحتلال يتعامل مع جسد الفلسطيني كحقل لتنفيذ سياساته الاستعمارية عليه، تارة باستخدام مختلف أنواع الذخائر في قتله، وأحياناً أخرى بحصاره بالحواجز والإغلاقات، وفي أحيان أخرى بسرقة جسده ومنع عائلته من توديعه أو دفنه وزيارة قبره، كما يحصل في قضية جثامين الشهداء المحتجزة.

ويخوض أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة نضالاً متواصلاً منذ أسابيع، لإجهاض مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية، للسيطرة على جبل صبيح.

 

#مواجهات #الاحتلال #شهيد #نابلس #بيتا #الإرباك الليلي #جبل صبيح #التوتو #الدمدم