رام الله - متابعة قدس الإخبارية: قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس الثوري لحركة فتح أحمد صبح، اليوم الخميس 8 يوليو 2021، إن هناك نقاشاً دائماً بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية واللجنة المركزية للحركة بشأن إجراء تعديل وزاري في حكومة اشتية.

وأضاف صبح في لقاء إذاعي مشترك بين إذاعة علم و"شبكة قدس": "هناك جدية لتطوير الأداء العام الفلسطيني واهتمام من الرئيس بمتابعة مخرجات اجتماع الدورة الثامنة للمجلس الثوري في الفترة ما بين 21 إلى 23 يونيو/ حزيران الماضي، والذي كان موضوع التغيير الحكومي مطروحاً على طاولة النقاش إلى جانب بحث تطوير الأداء الحكومي".

وأشار صبح في حديثه إلى أن المجلس الثوري بحث تسمية وزير للأوقاف ووزير للداخلية كون هاتين الوزارتين بقيتا شاغرتين دون وزير منذ تسمية الحكومة الجديدة في أبريل/ نيسان 2019.

واستدرك رئيس اللجنة السياسية في المجلس الثوري لحركة فتح قائلاً: "نحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي، إلا أن الردود التي وردتنا من الأخوة في حركة حماس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية غير مشجعة، ولكن تبقى موضوع على الطاولة واذا استمر إخواننا في حماس في موقفهم غير الإيجابي سنضطر للحديث عن تعديل وزاري يبدأ بتعيين وزيرين للداخلية والأوقاف".

وكانت مصادر لـ "شبكة قدس" كشف أمس الأربعاء، أن التعديل الوزاري سيشمل 12 وزيرا في حكومة اشتية، وستتم عملية استبدالهم على مرحلتين، الاولى ستكون الأسبوع القادم ومن المتوقع أن تكون السبت، وتشمل 6 وزراء، على أن تتم المرحلة الثانية في وقت قريب نسبيا لا يتجاوز أسابيع، ولن يشمل التعديل تغيير رئيس الحكومة محمد اشتية أو أي من الوزارات السيادية كالخارجية والمالية بالإضافة لبقاء أحمد مجدلاني ضمن تركيبة الحكومة.

وتوضح المصادر لـ"قدس" أنه في الفترة التي سبقت مقتل نزار بنات كان الحديث يدور عن تغيير رئيس الحكومة اشتية، وقد طرحت الفكرة في اجتماعات المجلس الثوري، الذي أوصى بتغييرات واسعة في المناصب الحكومية سواء الوزراء أو السفراء أو المحافظين، لكن توصيات أمنية قدمت للرئيس محمود عباس بعد مقتل بنات أوصت بعدم تغيير اشتية لأن ذلك سيُفهم منه تراجع أمام الاحتجاجات الشعبية التي تلت حادثة القتل والتي طالبت بإقالة اشتية بصفته رئيسا للحكومة ووزيرا للداخلية.