قُدس الإخبارية: أعلن الروائي الفلسطيني فــاروق وادي أن وزارة الخارجية فصلت ابنته الدكتورة شهد فاروق وادي، من العمل في السفارة الفلسطينية في العاصمة البرتغالية لشبونة، على خلفية موقفها من اغتيال المناضل نزار بنات.
وقال وادي في منشور على صفحته في "الفيسبوك": "لم تكد تمضِ 24 ساعة على نشر رأيي الذي أدان إقدام السّلطة الفلسطينيّة على عزل الدكتور إيهاب بسيسو من عمله، حتى أقدمت سفارة فلسطين في لشبونة على استدعاء ابنتنا الدكتورة شهد فاروق وادي، الموظّفة في السّفارة منذ إحدى عشرة سنة، لإبلاغها، ومن دون إنذار، بقرار فصلها من عملها اعتبارًا من تاريخ اليوم، مع الإشارة إلى أن القرار اتُّخذ من قبل السّيد وزير الخارجيّة نفسه، وأنه قد جرى إبلاغ الصّندوق القومي للعمل فورًا على حصر حقوقها لنهاية الخدمة.
وتابع: كانت شهد قد وقّعت على عريضة تدين عمليّات التصفية والتنكيل، التي راح ضحيتها الشّهيد نزار بنات، ولم تتردّد في نشر نصوصي التي مارست حقّها الأدبي والأخلاقي في إدانة القتلة، الذين يمارسون عمليات التنكيل ضدّ أبناء شعبهم ممن يواجهون عدوًا شرسًا يسيمهم كلّ أشكال الموت والاضطهاد.
وأضاف: نكرِّر إدانتنا لعمليّات القتل المباشر والتّصفية الجسديّة، ولعمليات العقاب بحرمان الموظّفين من أعمالهم لأنّهم مارسوا حقّهم في التّعبير عن آرائهم السّياسية، مؤكدين أن الصّمت على الممارسات الخاطئة يهدف إلى ترويض شعبنا للخضوغ والاستكانة أمام بطش عدو شرس يحتل أرضنا.
وقال: شهد كانت الخطوة التالية بعد ما جرى للدكتور بسيسو، ما يشير إلى أننا أمام جائحة سوف تعصف بكلّ من يتجرّأ ويمارس حقه بالكلام.